ترامب مهددًا: النظام الإيراني سيدفع ثمن الاعتداء على منشآتنا غاليًا
هدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الثلاثاء 31 ديسمبر (كانون الأول) 2019، إيران بأنها ستدفع غاليًا ثمن تعريض المنشآت الأميركية في العراق لأية خسائر.
جاء ذلك في تغريدة نشرها ترامب على حسابه بـ"تويتر"، عقب هجوم مؤيدين لفصائل مسلحة موالية لإيران على السفارة الأميركية في بغداد؛ احتجاجًا على الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت مواقع فصيل موالٍ لإيران الأحد الماضي، وأسفرت عن مقتل 25 من مقاتليه.
وأضاف في تغريدته، مهدِّدًا المسؤولين الإيرانيين: "سيدفعون الثمن غالياً، هذا ليس تحذيراً، بل تهديد. سنة سعيدة!".
في وقت سابق من الثلاثاء، اتهم الرئس الأميركي إيران بالمسؤولية الكاملة عن الخسائر في الأرواح، وعن الأضرار التي لحقت بالمنشآت الأميركية في العراق. وذلك في اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة العراقية المستقيل عادل عبد المهدي طالبه فيه بضرورة حماية الرعايا الأميركيين في العراق.
قبل ذلك، علَّق الرئيس الأميركي بتغريدة أخرى، على أحداث السفارة الأميركية في بغداد، قال فيها: "إلى الملايين من الشعب العراقي الذين يبحثون عن الحرية، ويريدون التخلص من الهيمنة الإيرانية؛ لقد حان دوركم".
من جهته، قال بومبيو: "رددنا بشكل دفاعي على هجوم إيران بالنيابة، الذي أدى إلى مقتل مواطن أميركي وجرح جنود أميركيين وعراقيين. الآن، الجماعات المدعومة من إيران تهدد سفارتنا في بغداد".
في السياق ذاته، شبَّه المستشار السابق للبيت الأبيض جون بولتون هجوم مجموعات موالين لكتائب "حزب الله العراقي" على السفارة الأمريكية في بغداد باحتلال سفارة واشنطن في طهران عام 1979، وحمَّل إيران المسؤولية عما حدث اليوم.
جيسون برودسكي، من کبار مديري مرکز "متحدون ضد إيران النووية"، دعا بدوره إلى رد حاسم ومناسب من قِبل الولايات المتحدة ضد النظام الإيراني إزاء الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد.
وفقًا لبرودسكي، فإن "مثل هذا الرد مناسب، بغض النظر عما إذا كنت توافق أو لا توافق على الاتفاق النووي أو السياسة الخاصة بالضغط الأقصى".
على الجانب الإيراني، رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اتهامات المسؤولين الأميركيين لطهران بالضلوع في المظاهرات العنيفة التي شهدها محيط السفارة الأميركية في بغداد، محذرًا واشنطن، في الوقت نفسه، من مغبة اتخاذ أي خطوة "غير محسوبة" تجاه إيران.
كانت مصادر عراقية محلية قد ذكرت، الثلاثاء 31 ديسمبر (كانون الأول)، أن مجموعة من الموالين لتنظيم "حزب الله العراقي" اقتحموا السفارة الأميركية لدى العراق.
وأضافت المصادر أن هؤلاء الموالين للكتائب المسلحة المدعومة من إيران، اقتحموا أحد مداخل السفارة وأحرقوا إحدى البوابات، كما أحرقوا العلم الأميركي أمام السفارة، وحطموا كاميرات المراقبة، قبل أن يرفعوا أعلام مليشيات الحشد الشعبي، ويطالبوا بإغلاق السفارة وطرد السفير.
وأكدت مصادر حكومية عراقية أن السلطات أجلت الموظفين والدبلوماسيين العاملين في السفارة، وأن أحدًا منهم لم يُصَب بأذى