سفير طهران في بغداد عن استئناف المحادثات مع الرياض: ننتظر قرار رئيسي
بينما جرت عدة جولات من المحادثات بين إيران والسعودية في بغداد، أعلن إيرج مسجدي، سفير طهران لدى العراق، انهم ينتظرون قرار الرئيس الايراني الجديد لاستئناف المحادثات.
وقال مسجدي لشبكة "العالم" الايرانية الناطقة بالعربية ، إن سبب تعليق هذه المحادثات تزامن مع تشكيل حكومة جديدة في إيران، مضيفاً أنه "بمجرد تشكيل الحكومة سيتم اتخاذ قرار بشأن استمرار هذه المحادثات".
وأشاد مسجدي ببدء المحادثات بين إيران والسعودية في بغداد، معربا عن أمله في استمرار المحادثات.
وبينما كانت المحادثات ستستمر على مستوى سفيري إيران والسعودية، قال مسجدي إنه لم يحضر المحادثات حتى الآن.
وفي وقت سابق، وصف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية السابقة، علي ربيعي، المحادثات بأنها "إيجابية"، قائلاً: "جرت المفاوضات على مستوى الممثلين الخاصين في الحكومة وستستمر حتى التوصل إلى نتيجة".
وفي الوقت الذي تدعم فيه إيران الميليشيات الشيعية في العراق واليمن، فيما تدعم السعودية الحكومة الشرعية في اليمن المعترف بها أيضًا من قبل الأمم المتحدة، أضاف ربيعي أن "التدخلات غير البناءة من اليمن إلى سوريا أحدثت اضطرابات وسوء تفاهم بين دول المنطقة".
وفي وقت سابق، قال رائد قرملي، مدير إدارة تخطيط السياسات في وزارة الخارجية السعودية، إن الهدف من المحادثات بين الرياض وطهران هو تخفيف التوترات في المنطقة، وإن الرياض تريد أن ترى "إجراءات مناسبة".
وقد توقفت المحادثات بين طهران والرياض في بغداد، والتي كانت تجري بوساطة من حكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في وقت شدد فيه إبراهيم رئيسي في أول مؤتمر صحافي له بعد فوزه في الانتخابات، ردا على سؤال حول علاقة محتملة مع المملكة العربية السعودية، خاصة بعد المحادثات بين البلدين في بغداد، شدد على أهمية العلاقات مع الجيران.
وقال إنه لا مانع لدى إيران في المحادثات وإقامة العلاقات مع السعودية وإنه من الممكن إعادة فتح السفارتين الإيرانية والسعودية في البلدين.
وقال السفير الإيراني في بغداد لقناة "العالم": "من مواضيع النقاش إعادة فتح المكاتب التمثيلية للبلدين، وهو الأمر الذي لم ينته بعد ولا يمكن الإشارة إلى تفاصيله في الوقت الحالي".
وقبل شهرين، انتقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "السلوك السلبي" لطهران، وذلك في مقابلة تلفزيونية، وقال إنه يأمل في أن تكون للسعودية علاقات جيدة مع إيران.