قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الاثنين 26 أغسطس (آب)، في اجتماع قادة الدول السبع: "نحتاج إلى التفاوض بشأن برنامج الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى ومدة الاتفاق".

وفي حديثه إلى الصحافيين، على هامش قمة مجموعة السبع، اليوم الاثنين، قال ترامب إن حكومته "لا تسعى إلى تغيير النظام في إيران وتريد إيران قوية"، مضيفًا: "الشعب الإيراني اضطر للعيش في ظروف غير مقبولة".

وأشار ترامب إلى أنه لم يفاجأ من دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، من أجل حضور قمة مجموعة السبع في فرنسا.

ومع ذلك، أصر ترامب على أنه ليست لديه نية للتحدث مع ظريف، وأنه من السابق لأوانه عقد مثل هذا الاجتماع.

وقد تحدث ترامب مرارًا وتكرارًا عن رغبته في التفاوض مع المسؤولين الإيرانيين، لكن طهران رفضت اقتراحه حتى الآن.

إلى ذلك، اتهم مسؤولون إيرانيون كبار- بمن فيهم المرشد الأعلى علي خامنئي- اتهموا الولايات المتحدة مرارًا وتكرارًا بالتخطيط للإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية.

ورغم ذلك، قال الرئیس الإیراني، حسن روحاني، صباح اليوم الاثنين: "لن أتردد في مقابلة أي شخص إذا کنت أعلم أن بلدي سیتطور وأن مشاكل الناس ستُحل".

ومع تصاعد التوتر في الأشهر الأخيرة بين إيران والولايات المتحدة، اتبع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، سياسة نشطة لنزع فتيل التوترات، وأجرى محادثات هاتفية منتظمة مع نظيره الإيراني، حسن روحاني. وقال ماكرون إن لديه اقتراحات لحل التوترات بين إيران والولايات المتحدة.

يذكر أن التوترات كانت قد بدأت عندما انسحب ترامب، من جانب واحد، من الاتفاق النووي، العام الماضي، وفرض عقوبات صارمة على إيران.

يشار إلى أن العقوبات المفروضة علی النفط الإیراني جعلت اقتصاد البلاد تحت ضغط شديد. كما أن الأشهر الأخيرة شهدت هجمات تخریبیة على ناقلات النفط التي تعبر مضيق هرمز، حيث ألقت الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى باللوم على إيران، لكن الجمهورية الإسلامية نفت أي تورط في هذه الهجمات.

وفي السياق، أدى إسقاط طائرة أميركية مسیرة على أيدي القوات الإيرانية إلى زيادة التوترات ودفع البلدين إلى شفا المواجهة العسكرية.

وردًا على العقوبات الأميركية، علقت إيران بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، ودفعت الصفقة النووية إلى حافة الانهيار.