رغم الجدية الكاملة التي كشف بها قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، عن الاختراع العلمي الجديد للكشف عن فيروس كورونا، فإن الإيرانيين لم يأخذوا الخبر على محمل الجد، بل اعتبروه استعراضًا مثل استعراض زوارق الحرس أمام القوات البحرية الأميركية، إلا أن الأخير أثار غضب المغردين أكثر، لأنهم لا يرغبون في إشعال حرب أبدًا، ولا سيما في ظل انتشار فيروس كورونا، وعدم جدية النظام في مكافحته، وانتظاره حلولا إلهية، كما يدعي الشيخ رضا برنجكار من الحوزة الدينية في قم.

اختراعات الحرس الثوري "البلاستيكية"

كشف الحرس الثوري الإيراني، بحضور قائده اللواء حسين سلامي، عن الاختراع الجديد في مجال الكشف عن فيروس كورونا.

وحسب توضيحات سلامي، فإن "الجهاز هو إنجاز علمي يسجل لعلماء منظمة الباسيج، حيث يتمكن الجهاز من استشعار فيروس كورونا خلال 5 ثوانٍ على بُعد 100 متر".

لكن على الرغم من جدية الاستعراض، إلا أنه تحول في أقل من 5 ثوانٍ إلى مادة ساخرة على "تويتر"، بعض المغردين استعرضوا بدورهم ألعابًا بلاستيكية أطلقوا عليها اسم اختراع، فيما ندب بعض الإيرانيين حظهم لأن مثل هذه المؤسسة (الحرس الثوري) تمثلهم في العالم. وقال أحد المغردين: "يتوجب عليهم أولاً التمييز بين طائرة ركاب بمساحة 100 متر، وصاروخ كروز بمساحة نصف متر، ومن ثم يحاولون تمييز فيروس"..

فيما تساءل مغرد آخر: "ما تكلفة هذه اللعبة البلاستيكية؟ في الوقت الذي يعاني فيه الشعب من الفقر"، وعلق ثالث: "نريد منكم فقط أن لا تصنعوا جهازًا ينشر الفيروس على مدى مائة متر".

استعراض زوارق الحرس.. حركة طفولية

بعد استعراض اختراع الحرس الثوري لمكافحة فيروس كورونا، استعرضت قوات الحرس زوارقها في مياه الخليج، أمام سفن البحرية الأميركية التي اعتبرت أن سلوك الزوارق الإيرانية خطير، كما أنه استفزازي، ليس فقط للولايات المتحدة بل أيضًا للداخل الإيراني الذي لا يرغب في إثارة التوتر مع القوى العالمية أكثر في ظل اقتصاد متعب..

في هذا السياق، كتب أحد المغردين: "هذه العمليات لا سبب لها سوى الاستعراض لصالح قادة الحرس الثوري والباسيج"، فيما قال آخر: "يذكرني هذا الاستعراض بالحركات الطفولية عندما كنا نقرع جرس أحد البيوت ونهرب".

من جهة أخرى، تفاخر كثير من المغردين بحركة الحرس الثوري، وقال أحدهم: "هذه مشكلة أميركا، ماذا تفعل في هذا الطرف من العالم؟".

اجتهادات مستمرة للشيوخ حول كورونا

تناقلت صفحات "تويتر" تصريح رئيس هيئة علم الكلام في الحوزة الدينية، رضا برنجكار، حول إمكانية تدخل الله في إيجاد دواء لفيروس كورونا، عن طريق إلهامه لأحد العلماء، أو إرسال الدواء عبر الطعام لجسم الإنسان بسبب الدعاء.

هذه التصريحات المتكررة تواجه موجة من الرفض بين المغردين الإيرانيين لعدم اتخاذ الحكومة تدابير صارمة تجاه انتشار الفيروس، في الوقت الذي يروج فيه الإعلام لهذه التصريحات غير العلمية.

علق أحد المغردين: "ما أفهمه من هذه التصريحات أن هؤلاء التجار يخشون على تجارتهم  ويحاولون إنقاذها"، وعلق آخر: "نعم، الله يستطيع.. لكن عليكم أن لا تصادروا اكتشافات العلماء لصالحكم".