تنفيذا لسياسات خامنئي.. "الصحة" الإيرانية تحظر توفير موانع الحمل لزيادة عدد السكان
استمرارًا لسياسات المرشد الإيراني، علي خامنئي، لزيادة عدد السكان، أصدرت وزارة الصحة تعميمًا يحظر توفير أي وسائل لمنع الحمل في مناطق البدو الرُّحل.
وتعد خطوة وزارة الصحة بإلغاء توفير وسائل منع الحمل المجانية جزءًا من سياسة تنتهجها هذه الوزارة وحكومة حسن روحاني لتنفيذ دعوة علي خامنئي لزيادة عدد سكان إيران إلى 150 مليونًا.
وكتبت مجلة "انديشة بويا"، في تقرير حول حظر توفير أي موانع حمل في مناطق البدو الرُّحل: يقول مسؤولو مشتاة البختياريين إن العديد من النساء يذهبن إلى المراكز الصحية ويطلبن وسائل منع الحمل، لكن رغم كثرة هذه الوسائل، فإنه بسبب التعميم لا يجوز لوزارة الصحة توفير موانع الحمل لنساء البدو الرُّحل.
وبحسب التقرير، أصدرت وزارة الصحة تعميمًا يحظر توفير موانع الحمل في مناطق البدو الرُّحل، بهدف زيادة عدد السكان.
وفي يونيو (حزيران) الماضي، أعلن حامد بركاتي، المدير العام لمكتب سلامة السكان والأسرة والمدارس بوزارة الصحة، عن "إلغاء التوزيع المجاني لوسائل منع الحمل في شبكات الصحة الإيرانية" من أجل مكافحة انخفاض عدد السكان.
وقال "بركاتي": إن "الفخ السكاني يترصد إيران". وأضاف: "لأول مرة في تاريخ إيران، ينخفض معدل النمو السكاني إلى أقل من واحد، وانخفض معدل المواليد في عام 2019 بنحو 25 بالمائة مقارنة بعام 2015".
وهذه الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة هي جزء من البرامج التي تم اتخاذها من أجل تنفيذ طلب مرشد الجمهورية الإسلامية لزيادة عدد سكان إيران.
وشدد علي خامنئي أول مرة على ضرورة زيادة عدد سكان إيران في أغسطس (آب) 2011، قائلًا: "أعتقد أن بلدنا، مع التسهيلات التي لدينا، يمكن أن يبلغ عدد سكانها 150 مليون نسمة. أي إجراء يُتخذ لوقف النمو السكاني يجب أن يتم بعد 150 مليون نسمة".
وبعد كلمة خامنئي بفترة، أعلنت وزيرة الصحة آنذاك، مرضية وحيد دستجردي، أنه تم إلغاء ميزانية برنامج ضبط السكان تمامًا وأن مثل هذا البرنامج لم يعد موجودًا في وزارة الصحة.
وفي السنوات القليلة الماضية، قامت وزارة الصحة والبرلمان الإيراني من أجل تنفيذ مرسوم خامنئي، بتحويل الإجراءات إلى قانون وتنفيذها.
ووصف المرشد الأعلى لإيران في أكتوبر (تشرين الأول) 2012 السياسة السابقة الإيرانية في التسعينات للسيطرة على السكان بالخطأ، وقال: "كان من بين الأخطاء التي ارتكبناها هي أن سياسة التحكم في عدد السكان كان يجب أن تتوقف من منتصف التسعينات فصاعدًا. ولكنّ مسؤولي البلاد أخطأوا في هذا الصدد وأنا مشارك في ذلك أيضًا".
ومع ذلك، قال خامنئي في أول كلمة له بالفيديو لأعضاء البرلمان الحادي عشر في 12 يوليو (تموز) 2020: "هذه مسألة أكدت عليها مرات عديدة في السنوات القليلة الماضية، ولكن للأسف الآن بعد أن ننظر إلى النتائج، يتضح أن العديد من هذه التأكيدات لم يكن لها تأثير كبير".