"جيروزاليم بوست": حادث موقع نطنز النووي أكبر بكثير مما أعلنته إيران لشعبها
بينما يرفض المسؤولون في إيران حتى الآن الإعلان عن التفاصيل الدقيقة لحادث موقع نطنز النووي الذي وقع فجر اليوم الأحد 11 أبريل (نيسان)، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن حادث محطة الطاقة النووية في نطنز ربما يكون ناجما عن هجوم سيبراني.
وأكدت الصحيفة أن الحادث لم يكن مصادفة، وأن خطورته أكبر بكثير مما أعلنته إيران لشعبها.
وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قد أعلن عن وقوع "حادث" في جزء من شبكة توزيع الكهرباء بمنشأة التخصيب في نطنز، صباح اليوم الأحد 11 أبريل (نيسان)، وذلك بعد مرور 10 أشهر على انفجار في المنشأة نفسها.
ورفض بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، رفض ذكر طبيعة وتفاصيل ما حدث، ولكنه قال إن "الحادث لم يسفر عن أي إصابات بشرية أو تلوث، ويجري التحقيق في أسبابه".
ولكن المتحدث باسم لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني، مالك شريعتي، أشار إلى أن تزامن هذا الحادث مع اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية ومساعي طهران "لإجبار الغربيين على إلغاء العقوبات" في مفاوضات فيينا، يثير الشكوك حول عمليات "تخريبية وتسلل" إلى الموقع.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أيضا أنه بناء على التقارير الواردة فإن الحادث يبدو أنه كان نتيجة لهجوم سيبراني، وربما كان من قبل إسرائيل.
وتعد هذه هي المرة الثانية في أقل من عام التي يعلن فيها مسؤولون في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية رسميًا عن وقوع "حادث" في موقع التخصيب في نطنز.
يذكر أنه في صباح يوم الثاني من يوليو (تموز) الماضي، وقع انفجار في منشأة نطنز النووية، نُسب إلى إسرائيل. ووصف المسؤولون الإيرانيون الانفجار في البداية بأنه "حادث" لكنهم وصفوه فيما بعد بأنه "انفجار تخريبي".
وبعد شهرين من الحادث المذكور، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أنها تلقت معلومات مفادها أن الانفجار في منشأة نطنز النووية، على عكس التقارير الواردة التي تفيد بأنه ناجم عن هجوم سيبراني، فقد كان عمليات "تخريبية" لإرسال تحذير واضح وصريح إلى إيران بشأن تجاوزها للخطوط الحمراء النووية.
ويأتي الحادث الذي لم تكشف طهران عن أسبابه حتى الآن، في حين أعلنت، أمس السبت، أنها أعادت بناء "مركز تجميع أجهزة الطرد المركزي من الجيل الجديد" في نطنز بعد الهجوم الذي تعرض له عام 2020، وأنه "جاهز للتشغيل".
كما أفادت وسائل إعلام إيرانية عن افتتاح وتدشين 133 مشروعاً في المجال النووي، بما في ذلك: "تصنيع وتجميع النموذج الأول لأجهزة الطرد المركزي IR9S وكذلك IR9-IB"، و"ضخ الغاز في سلسلة كاملة تضم 164 جهازًا للطرد المركزي شبه الصناعي IR6 مع إمكانية الفصل".
كما يتزامن الحادث مع المفاوضات الدبلوماسية بين طهران والدول الأوروبية وأميركا في فيينا.
وقد حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حلفاءه بهذا الخصوص، قائلا: "أصدقائي، إياكم والخطأ".