حصري لـ"إيران إنترناشيونال": طهران باعت نفط ناقلتها "أدريان دريا-1" إلى شركة لبنانية
حصلت قناة "إيران إنترناشيونال"، اليوم السبت 31 أغسطس (آب)، على خبر حصري، يفيد بأن مالك الناقلة الإيرانية "أدريان دريا-1"، باع نفط الناقلة إلى شركة لبنانية.
وتفيد المعلومات التي حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، بأن طهران باعت حمولة النفط بسعر منخفض جدًا، مقارنة بأسعار سوق النفط العالمية.
وقال المصدر المطلع لقناة "إيران إنترناشيونال" إن سامر فايز، التاجر السوري الذي يقيم في لبنانَ، والمقرب من الرئيس السوري بشار الأسد، كان وراء عملية البيع.
تأتي هذه الأخبار، في حين تنفي حكومة طرابلس رسو الناقلة "أدريان دريا-1" في موانئ لبنان، حيث كان حسن خليل، وزير المالية اللبناني، قد نفى، أمس الجمعة، علمه بأي بيانات حول رسو الناقلة الإيرانية بالموانئ اللبنانية.
وفي السياق نفسه، كان مايك بومبيو قد صرح في تغريدة على موقع "تويتر" بأن لدى بلاده معلومات موثوقة بأن الناقلة في طريقها لميناء طرطوس السوري.
وأضاف بومبيو في تغريدته أن "أدريان دريا-1" يمتلكها الحرس الثوري الإيراني.
إلى ذلك، قال علي ربيعي المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإيرانية، يوم الاثنين الماضي، إن بلاده باعت نفط الناقلة بالكامل، وإن مشتري النفط هو المسؤول عن توجيهها إلى وجهتها الأخيرة، لكن ربيعي لم يذكر أي تفاصيل عن هوية المشتري.
ومن جهته، قال سامي نادر، المحلل السياسي اللبناني، في حديث لقناة "إيران إنترناشيونال، مشيرًا إلى التاجر سامي فايز: "من المحتمل أن يحاول المقربون من نظام الأسد كسر الحصار والعقوبات المفروضة على سوريا من قبل أوروبا والولايات المتحدة".
يذكر أن الناقلة الإيرانية تحمل أكثر من مليوني برميل من النفط، تقول أميركا وأوروبا إن طهران تسعى إلى إيصالها لميناء طرطوس في سوريا.
وكانت هذه الناقلة قد احتجزت أكثر من 40 يومًا في جبل طارق، وقد وصفت إيران هذا الاحتجاز آنذاك بأنه "قرصنة بحرية".
من اللافت أنه إذا كان من المقرر أن ترسو الناقلة في لبنان، فعليها التوجه نحو ميناء طرابلس، وهو الميناء الذي يبعد عن ميناء طرطوس السوري بنحو 60 كيلومترًا.
تجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن ميناء طرطوس من أهم الموانئ السورية، وقد أجّرته حكومة بشار الأسد، قبل 6 أشهر، لروسيا، لمدة 49 عامًا.