حصلت "إيران إنترناشيونال" على وثيقة خاصة تظهر أن مختبرات محافظة مازندران، شمالي إيران، تبحث عن أجهزة للكشف عن فيروس كورونا، بينما يؤكد الرئيس حسن روحاني أن  حكومته وفرت الجهاز عبر إنتاجه في الداخل".

ووفقًا للرسالة التي بعثت بها جمعية مختبرات مازندران إلى المدير العام لمختبرات وزارة الصحة، فإن المحافظة بحاجة ماسة إلى أجهزة تحليل "الأجسام المضادة" لاكتشاف الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد.

تجدر الإشارة إلى أن اختبار الأجسام المضادة يتم لتحديد ما إذا كان الشخص قد أصيب بالفيروس أو تعافى منه، حيث يقيس ضغط الدم من أطراف الأصابع، كما يختبر أيضًا مناعة الجسم ضد المرض.

وقد ذكرت الرسالة أيضًا وفاة "عدد كبير من سكان محافظة مازندران"، وأن أعضاء الطاقم الطبي في القسم السريري يطالبون بإجراء اختبار فيروس كورونا لأنفسهم.

يذكر أن الرسالة التي تم إرسالها يوم 14 أبريل (نيسان) الحالي، دعت سيامك سميعي، المسؤول المختص بوزارة الصحة، إلى التوجيه والعمل بشأن توفير مستلزمات التشخيص المطلوبة.

وبعد ثلاثة أيام من الرسالة، تحدث سميعي في مؤتمر صحافي عن استيراد أجهزة الكشف عن كورونا من دول مثل الصين وكوريا الجنوبية وأوروبا، مشيرًا إلى مشاكل المختبرات بسبب العقوبات على إيران.

وأضاف سميعي: "كل يوم نواجه نقصًا في شيء ما وعلينا توفيره".

روحاني: يمكن أن نكون مصدرين

ورغم طلب جمعية مختبرات مازندران المشار إليه، والموافقة الرسمية من وزارة الصحة، فقد تحدث روحاني في اجتماع للحكومة، اليوم الأربعاء، عن توفر احتياجات إيران المحلية من المطهرات ومستلزمات التشخيص، فضلاً عن "إمكانية تصديرها إلى البلدان المحتاجة".

وقال روحاني، "فيما يتعلق بمستلزمات التشخيص، لدينا الكثير من الطلب المحلي، ولكننا نستطيع الآن أن نكون دولة مصدرة".

وبالتزامن مع تصريحات روحاني في اجتماع الحكومة، أعلن صادق نامدار، المدير العام لجمارك بازركان، في مقابلة مع وكالة أنباء "إيسنا"، أنه تلقى شحنة من أجهزة الكشف عن كورونا بقيمة تزيد على 444 ألف يورو من فرنسا في "سوق ساريسو الحدودية".

وقبل روحاني، صرح سورنا ستاري، نائبه للشؤون العلمية والتكنولوجية، يوم 19 أبريل (نيسان) بأن إيران تستعد لتصدير منتجاتها في مجال أجهزة الكشف والمستلزمات الطبية الخاصة بكورونا.

وفي مجال تصدير الأجهزة والمستلزمات، تحدث رضا الله ورن، رئيس إدارة الصحة والإغاثة في وزارة الدفاع الإيرانية، يوم 8 أبريل (نيسان) عن "الإنتاج اليومي لـ 30 ألف مجموعة تشخيص والاستعداد لتصديرها".