خامنئي: لم ننسَ اغتيال سليماني وبالتأكيد سنوجه ضربة للأميركيين
أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، لدى لقائه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن إيران لم تنسَ قتل الولايات المتحدة لقاسم سليماني وأبو مهدي مهندس، وأنهم بالتأکيد سيوجهون ضربة للأميركيين.
المرشد الإيراني، علي خامنئي، خلال لقائه الرسمي الأول في الأشهر الخمسة الماضية، بعد تفشي کورونا في إيران، التقى مساء الثلاثاء 21 يوليو (تموز)، مصطفى الكاظمي الذي سافر إلى طهران.
وزعم خامنئي أن بلاده "لا تتدخل في علاقات العراق مع الولايات المتحدة، لكنها تتوقع أن يعرف الأصدقاء العراقيون الولايات المتحدة"، وأعرب عن أمله في أن يتمكن العراقيون من متابعة تنفيذ قرار طرد الأميركيين من بلادهم.
وبحسب موقع المرشد الإيراني على الإنترنت، فقد ادعى المرشد خلال الاجتماع أن إيران تريد عراقًا كريمًا ومستقلًا، لكن "وجهة النظر الأميركية تجاه العراق عكس وجهة نظر إيران تمامًا".
العلاقات الإيرانية-العراقية، في الأشهر الأخيرة ومنذ تولي مصطفى الكاظمي، الذي عارض أنشطة الجماعات المدعومة إيرانيًا رئاسة الوزراء، أصبحت أکثر برودةً .
ففي الشهر الماضي، ذكرت وكالة أسوشييتد برس أن نفوذ فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في العراق قد انخفض بشكل كبير، وحتى إسماعيل قاآني، خليفة قاسم سليماني، لا يمكنه السفر إلى العراق من دون تأشيرة.
وبعد مقتل قاسم سليماني مباشرة، حلَّ إسماعيل قاآني محله في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وإثر مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وأبو مهدي المهندس نائب قائد قوات الحشد الشعبي المدعومة إيرانيًا، في غارة أميركية بطائرة مسيَّرة، هددت إيران بـ"الانتقام الشديد"، ولكن بالتزامن مع إطلاق صواريخ على قاعدة أميركية بالعراق، تم إطلاق صاروخين على طائرة ركاب أوكرانية، وهو ما أسفر عن مقتل 176 شخصًا على متنها.
ودافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب سابقًا عن اغتيال سليماني، واصفًا إياه بأنه "الإرهابي رقم واحد في العالم".
كما وصفت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، قاسم سليماني بأنه "أحد أكثر الإرهابيين فتكًا في العالم".