قال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، اليوم الأحد 13 أكتوبر (تشرين الأول)، إن طهران ليس لديها دوافع لمعاداة "بعض دول المنطقة"، ولكن هذه الدول "مدعومة من قبل الولايات المتحدة للإضرار بإيران".

ولدى استقباله رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، أعرب المرشد الإيراني عن أسفه لما وصفه بـ"الدور المدمر الذي تلعبه بعض دول المنطقة في دعم الجماعات الإرهابية في العراق وسوريا وإثارة الحروب وإراقة الدماء في اليمن"، علمًا بأن خامنئي لم يشر إلى أسماء أي من هذه الدول التي أشار إليها.

وتابع خامنئي: "ليس لدينا دافع للعداء مع هذه الدول، ولكنها، مدفوعةً من الولايات المتحدة، تعمل ضد إيران".

وفيما يتعلق بحرب اليمن، قال خامنئي: "إن إيران قدمت منذ فترة طويلة مبادرة من أربع نقاط لإنهاء الحرب في اليمن، وإذا انتهت هذه الحرب، فيمكن أن تؤثر إيجابيًا على المنطقة".

كما حذر خامنئي من نشوب صراع عسكري في المنطقة، مضيفًا أن "إيران لن تكون البادئة بأي حرب، وبالطبع، إذا شن أي أحد حربًا ضدها، فلا شك أنه سيندم".

كما التقى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في وقت سابق اليوم، برئيس الوزراء الباكستاني، في طهران، حيث علق روحاني، في هذا اللقاء، على انفجار ناقلة النفط الإيرانية في البحر الأحمر، قبل يومين، وقال إن "تكرار هذه الحوادث سوف يتسبب في انعدام الأمن بشكل واسع في الممرات المائية في المنطقة"، مضيفًا: "لدى إيران وثائق في هذا الصدد، وستستمر التحقيقات حتى التوصل إلى نتيجة نهائية والكشف عن العناصر الرئيسية وراء الحادث".

تأتي هذه التصريحات بعدما نفت السعودية أي دور لها في الهجوم الذي استهدف ناقلة النفط الإيرانية "سابيتي" في البحر الأحمر.

ومن جهته، قال رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده، اليوم الأحد، مع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في طهران، إن باكستان تقوم بمبادرة لنزع فتيل التوتر بين طهران والرياض، مضيفًا أنه يعتزم تقديم مبادرته هذه إلى المسؤولين السعوديين، خلال زيارته للرياض، بعد غد الثلاثاء.

وأكد عمران خان أن نشوب صراع بين طهران والرياض سيؤثر على جميع الدول في المنطقة، مشددًا على أن الدور الذي يقوم به هو تسهيل العلاقات بين البلدين (إيران والسعودية) وليس الوساطة.