مظاهرات ضد طالبان وباكستان في أفغانستان وإيران.. وإطلاق الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين في كابول
بعد يوم من دعوة أحمد مسعود، قائد جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية، إلى انتفاضة على مستوى البلاد ضد طالبان، خرجت عدة مظاهرات في مدن أفغانية وإيرانية مختلفة ضد طالبان وباكستان، فيما أطلقت عناصر الحركة الرصاص في وسط كابول لتفريق المتظاهرين.
وبحسب صور ومقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أطلق مسلحون من طالبان النار في كابول، اليوم الثلاثاء 7 سبتمبر (أيلول) لتفريق المتظاهرين. ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا في الاحتجاجات.
وخرج المئات من الرجال والنساء إلى الشوارع مرددين شعارات مثل "عاشت المقاومة" و"الموت لباكستان".
وقالت امرأة مذعورة في الشارع، بحسب مقطع فيديو بثته وكالة أنباء "أسواكا"، "الإمارة الإسلامية تطلق النار على المواطنين الفقراء، إنهم غير منصفين أبدًا وليسوا بشرًا على الإطلاق".
وبحسب وكالة "فرانس برس"، تجمع نحو 70 أفغانيا، معظمهم من النساء، أمام السفارة الباكستانية في كابول، اليوم الثلاثاء، رافعين لافتات ومرددين هتافات مناهضة لباكستان.
وبحسب الوكالة فقد تم تفريق المتظاهرين بنيران قوات طالبان المتمركزة هناك.
وقالت سارة فهيم المقيمة في إقليم "كابيسا" قرب ولاية "بنجشير" لوكالة "فرانس برس": "النساء الأفغانيات يردن لبلدهن الحرية.. لقد سئمنا.. لقد سئمنا قصف باكستان في بنجشير وتعبنا الانتظار في المطار".
وخرج آلاف المتظاهرين، مساء الاثنين، إلى شوارع في مدينة مزار شريف، عاصمة ولاية بلخ، عقب دعوة أحمد مسعود، قائد جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية، إلى انتفاضة على مستوى البلاد، مرددين شعارات احتجاجية.
وفي وقت سابق، تجمعت مجموعات من النساء في كابول وهرات ومزار شريف ضد طالبان.
وفي إيران، تجمعت مجموعة من المهاجرين الأفغان والمواطنين الإيرانيين أمام السفارة الباكستانية في طهران، مرددين هتافات "الموت لباكستان، الموت لطالبان".
وفي الوقت نفسه، احتشدت مجموعة من اللاجئين الأفغان المقيمين في مشهد لدعم جبهة المقاومة في "بنجشير"، مرددين شعارات مثل "بنجشير أصبحت كربلاء، يا ويلاه".
ويوم الاثنين، قام عدد من المواطنين الأفغان المقيمين في واشنطن العاصمة، بمسيرة بالقرب من مبنى الكابيتول الأميركي لدعم جبهة المقاومة الشعبية ضد طالبان ودعم الحرية والمساواة وحقوق الإنسان، وخاصة حقوق المرأة في أفغانستان.
ومنذ أن سيطرت طالبان على كابول قبل أكثر من 3 أسابيع، تشكلت جبهة للمعارضة في إقليم "بنجشير" الجبلي على بعد 80 كيلومترًا شمال كابول، ويستمر القتال بين طالبان والجبهة في المنطقة.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، خلال زيارة لقطر، يوم الاثنين، إن مجموعة صغيرة نسبيًا من الأميركيين في مزار شريف تعتزم مغادرة أفغانستان.
وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة تعمل على ضمان سلامة رحلات الطيران من أفغانستان.
وفي الوقت الذي لم يتم فيه تشكيل الحكومة الأفغانية الجديدة بعد، ولا زالت البلاد في حاجة ماسة إلى المساعدة الدولية، حذرت الأمم المتحدة، يوم الاثنين، من انهيار الخدمات الأساسية، مثل الخدمات الغذائية، ونفاد المساعدات الإنسانية في البلاد.
وبحسب المنظمة، فإن ملايين الأفغان بحاجة إلى مساعدات غذائية وصحية.
ومن المقرر عقد اجتماع للأمم المتحدة في 13 سبتمبر في جنيف لزيادة المساعدات الإنسانية لأفغانستان.