طالبان تعلن الاستيلاء على بنجشير.. وأحمد مسعود يدعو لانتفاضة عامة في أفغانستان
بينما أعلن المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، أن الحركة سيطرت على ولاية بنجشير، أعلنت "جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان"، بما في ذلك القوات المناوئة لطالبان في هذه المنطقة عن استمرار الصراع مع طالبان، فيما دعا قائد "جبهة المقاومة" أحمد مسعود إلى انتفاضة عامة من قبل الشعب.
وقال مسعود في رسالة مسجلة، نشرها اليوم الاثنين 6 سبتمبر (أيلول)، على حسابه في "فيسبوك": "طالبان أظهرت جوهرها الحقيقي، وخلافا لادعاءاتها أظهرت أنها لا تؤمن بالإنسانية ولا بالقرآن ولا بقرارات العلماء في عموم أفغانستان".
وأشار إلى أن هجوم أمس الأحد أظهر أن "القوات الأجنبية متحالفة مع طالبان في وجه الشعب الأفغاني"، وأردف: "أولئك الذين يستطيعون خوض كفاح مسلح، نحن معهم، والذين ينظمون مسيرات احتجاجية، نحن نسمع صوتهم ونقف إلى جانبهم".
كما انتقد قائد "جبهة المقاومة الوطنية"، المجتمع الدولي وإعطاء طالبان فرصة سياسية ودولية، قائلا: "طالبان لم تتغير بل أصبحت أكثر ظلما وتطرفا".
وأضاف مسعود أن "شعب أفغانستان سيقرر من هو صديقه الحقيقي"، مؤكدا أن القتال ضد طالبان مستمر وأنه سيتم الإعلان عن متحدث جديد قريبا بعد مقتل متحدث الجبهة.
وكان المتحدث باسم حركة طالبان قد أصدر بيانا جاء فيه: "بهذا الانتصار، خرجت بلادنا الآن تمامًا من ركود الحرب. سيعيش الناس الآن في حرية وسلام ورخاء".
وقال مجاهد إنه تم قتل معارضي طالبان، و"لاذ الباقون بالفرار"، مضيفًا أن أهالي بنجشير لن يتعرضوا للتمييز.
وأكد المتحدث باسم طالبان أيضا أنه سيتم الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة في أفغانستان قريبا، لكنه رفض تحديد موعد الإعلان عن هذه الحكومة. كما قال مسؤول في طالبان إن الحركة دعت تركيا والصين وروسيا وإيران وباكستان وقطر لحضور مراسم الإعلان عن الحكومة الأفغانية الجديدة.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر قوات طالبان أمام بوابات مقر حاكم بنجشير.
يأتي هذا بينما أعلن علي ميثم نظري، رئيس قسم العلاقات الخارجية في "جبهة المقاومة الوطنية" في أفغانستان، اليوم الاثنين، أن مزاعم طالبان غير صحيحة، وأن عناصر الجبهة موجودون في جميع "المراكز الاستراتيجية" في وادي بنجشير لمواصلة الحرب.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ أن سيطرت طالبان على كابول قبل 3 أسابيع، تشكلت جماعة معارضة في ولاية بنجشير الجبلية، والتي تقع على بعد 80 كم شمالي كابول.