قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه أمر باستهداف قاسم سليماني لوقف الحرب وليس لبدئها.

جاءت تصريحات ترامب تلك خلال مؤتمر صحافي عقده مساء الجمعة 3 يناير (كانون الثاني)، للتعليق على عملية استهداف قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، الفرع الخارجي لـ"الحرس الثوري"، والشخصية الأكثر ثقة لدى خامنئي.

قال ترامب: "في الليلة الماضية، بناء على طلب مني، نجح الجيش الأميركي في شن هجوم دقيق قُتل فيه الإرهابي الأول بالعالم، قاسم سليماني". 

أوضح أن "سليماني كان يخطط لهجوم وشيك وشديد على الدبلوماسيين الأميركيين وأفراد الجيش الأميرکي، لكننا قتلناه في المهمة".

أضاف أن ما فعلته الولايات المتحدة، الليلة الماضية، كان ينبغي القيام به منذ فترة طويلة.

وكشف ترامب أن "الهجوم الأخير على السفارة الأميركية في بغداد كان من تدبير سليماني"، مؤکدًا أن "الولايات المتحدة مستعدة لأي رد من إيران".

وشدد الرئيس الأميركي على أن "سياسة إيران لزعزعة استقرار الدول المجاورة يجب أن تتوقف"، محذرًا إيران بضرورة "وقف استخدام وكلائها المقاتلين لزعزعة استقرار المنطقة".

وأشار إلى أن "أمريكا لديها أفضل جيش وأفضل جهاز استخباراتي في العالم"، وأکَّد: "إذا تعرض الأميركيون للتهديد في أي مكان، فإن الأهداف المقصودة قد تم تحديدها مسبقًا، وأنا على استعداد لاتخاذ أي إجراء ضروري، خاصة بشأن إيران".

في جزء آخر من حديثه، قال الرئيس الأميركي إنه يحترم الشعب الإيراني احترامًا كبيرًا، مؤكدًا: "لا أسعى لتغيير النظام في إيران".

وختم قائلًا إن "المستقبل سيکون للشعب الإيراني، الذي يسعى للتعايش والتعاون السلمي، وليس للإرهابيين".

يذكر أن الجيش اﻷميركي استهدف أمس قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري اﻹيراني مع أبو مهدي المهندس، نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي، وعشرة من الحراس الشخصيين والمرافقين، في الساعات الأولى من صباح الجمعة 3 يناير (كانون الثاني)، بالقرب من مطار بغداد.