رحب غلام رضا جلالي، رئيس منظمة الدفاع المدني، اليوم الاثنين 9 ديسمبر (كانون الأول) بحدیث الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس الأحد، حول زيادة اهتمام الحكومة بالإسراع في استكمال وتشغيل شبكة المعلومات الوطنية، بدلاً من الإنترنت العالمي، قائلاً: "الآن هو أفضل وقت لإلزام جميع الأجهزة بإكمال شبكة المعلومات الوطنية".

وخلال حديثه حول عرض مشروع قانون ميزانية العام المقبل للبرلمان، كان حسن روحاني قد أكد على الحاجة إلى إطلاق شبكة معلومات وطنية كاملة، وعدم الحاجة إلى الإنترنت، قائلاً: "آمل أن نتمكن من تعزيز شبكة المعلومات الوطنية حتى لا تكون هناك حاجة إلی الخارج، وقد أصدر المرشد مؤخرًا أمرًا في هذا الصدد".

وفي حین أن حسن روحاني کان قد وعد، في وقت سابق، بأن يد وزير الاتصالات في الحکومة لن تذهب أبدًا إلى زر الحجب، لكن خلال احتجاجات يناير (كانون الثاني) 2017، أصدر المجلس الأعلى للأمن القومي، برئاسة روحاني، مرسومًا بحجب "التلغرام" مؤقتًا. ثم في ربيع عام 2018، أمرت حكومة روحاني على الفور بحجب هذه الشبكة الاجتماعية بتوقيع إسحاق جهانغيري، نائب الرئيس، بعد صدور أمر من محقق في مكتب المدعي العام الثقافي والإعلامي بطهران.

أما خلال الاحتجاجات الأخيرة في جميع أنحاء البلاد، فقد كانت حكومة روحاني هي التي عمدت إلی قطع الإنترنت بالكامل بطريقة غير مسبوقة، واستمر القطع 19 یومًا في بعض أنحاء البلاد.

وقد رحب غلام رضا جلالي، رئيس منظمة الدفاع المدني، وهو من مؤیدي سيطرة الحكومة على شبكة الإنترنت والشبكات الاجتماعية واستخدام شبكة المعلومات الوطنية، رحب بتصريحات روحاني الأخيرة، اليوم الاثنين، قائلا: "يجب على البرلمان إلزام الحکومة باستکمال شبکة المعلومات الوطنیة، على جميع المستويات، بحلول نهاية عام 1399 شمسي (مارس 2021)".

وحول تصريحات روحاني أمام البرلمان، أمس الأحد، بضرورة دعم شبکة المعلومات الوطنیة، قال رئيس منظمة الدفاع المدني أیضًا: "على الرغم من التأخر في هذه الخطوة، فإنها موضع تقدیر، في کل الأحوال".

وقال جلالي أیضًا: "أخيرًا، هناك خطاب مؤسسي بين المسؤولين الحكوميين مفاده أن شبكة المعلومات الوطنية هي حاجة حيوية للبلاد، وأنا شخصيًا أشكر الرئيس على هذا النهج".

وقد وصف الرئيس الحالي لمنظمة الدفاع المدني الفرصة الحالية بأنها أفضل فرصة لاستكمال وتشغيل شبكة المعلومات الوطنية وتوسيع نطاقها، وقال: "أعتقد الآن أن هذا هو أفضل وقت لإلزام جميع الأجهزة بإكمال شبكة المعلومات الوطنية".