رغم العقوبات الأميركية.. ناقلات النفط الإيرانية تواصل إبحارها نحو فنزويلا
تزامنًا مع تصاعد المشادات اللفظية بين طهران وواشنطن، تشير بعض التقارير إلى وصول ثاني ناقلة نفط إيرانية تحمل البنزين إلى المياه الفنزويلية.
ودخلت ناقلة النفط الإيرانية، واسمها "فارست"، اليوم الاثنين 25 مايو (أيار)، المنطقة الاقتصادية الخاصة في فنزويلا، حيث كانت في استقبالها القوات البحرية الفنزويلية.
وكانت وسائل الإعلام قد نشرت في وقت سابق، صورًا لناقلة النفط "فورتشون" التي تم شحنها بـ43 مليون لتر من البنزين في ميناء شهيد رجائي، وهي ترسو في الرصيف الثاني لمصفاة "إل باليتو" الفنزويلية، غربي العاصمة كاراكاس.
يشار إلى أن ثلاث ناقلات نفط أخرى في طريقها إلى فنزويلا.
الجدير بالذكر أن المسؤولين الأميركيين انتقدوا إرسال شحنات الوقود الإيرانية إلى فنزويلا، وأكدت واشنطن على أنها تراقب هذه الشحنات.
ولكن فنزويلا وإيران حذرتا من أنهما ستردان على أي إجراء أميركي يستهدف ناقلات النفط المذكورة.
وکان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد أجرى، أول من أمس السبت، اتصالاً هاتفيًا مع أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، أكد فيه على أنه إذا ما تعرضت ناقلات النفط الإيرانية في البحر الكاريبي أو أي منطقة أخرى في العالم إلى مشكلة من جانب الأميركيين، فستحدث مشكلة مماثلة للأميركيين.
كما أعلن الممثل الدائم لفنزويلا لدى الأمم المتحدة، صامويل مونكادا، أن بلاده بعثت برسالة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، حذرت خلالها من "التهديد الأميركي الوشيك باستخدام القوة العسكرية ضد ناقلات النفط الإيرانية" التي تحمل شحنات من البنزين إلى فنزويلا.
وأعرب الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو عن شكره لإيران على إرسال شحنات الوقود، واصفًا الشعبين الإيراني والفنزويلي بـ"الشعبين الثوريين" اللذين لن ينصاعا إلى "إمبريالية أميركا الشمالية".
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، قد قالت، أمس الأحد، إن الفنزويليين يريدون إقامة "انتخابات حرة ونزيهة" تؤدي إلى "ديمقراطية وانتعاش اقتصادي..".
يذكر أن كلاً من إيران وفنزويلا تخضعان لعقوبات أميركية.