رغم تحذيرات أوروبا والأمم المتحدة بشأن تداعيات زيادة تخصيب اليورانيوم في إيران، قال المتحدث باسم الحكومة، علي ربيعي، اليوم الاثنين 4 يناير (كانون الثاني)، إن عملية إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة قد بدأت في موقع فوردو النووي.

وأضاف ربيعي لوكالة "مهر" للأنباء: "أصدر الرئيس روحاني أمرًا ببدء التخصيب بنسبة 20 في المائة، في الأيام القليلة الماضية. وقبل ساعات قليلة، بعد اتخاذ إجراءات أولية مثل إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقديم استبيان التصميم بناء على التزامات الدولة الوقائية، بدأت عملية حقن الغاز".

وأشار ربيعي إلى أنه سيتم الحصول على أول منتج UFA-6 من العملية في خلال "ساعات قليلة أخرى".

يذكر أن منشأة فوردو النووية، التي سميت باسم "مركز الشهيد علي محمدي" النووي، تم إنشاؤها على طريق قم-طهران السريع. وذكرت وكالة "أسوشييتد برس" مؤخرًا، استنادًا إلى صور الأقمار الصناعية، أن إيران ما زالت تقوم بعمليات بناء في هذا الموقع.

وقد جاء إعلان علي ربيعي عن هذا الخبر بعد ساعة من تصريح المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، لـ"إيران إنترناشيونال"، في آخر تحذير في هذا الصدد، حيث قال إن زيادة التخصيب من قبل إيران سيكون "انحرافًا خطيرًا عن التزامات الاتفاق النووي".

وتأتي عملية التخصيب بنسبة 20 في المائة، بأمر من الرئيس حسن روحاني، في أعقاب الخطوات الإيرانية السابقة لتقليص الالتزامات النووية بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عقب وفاة محسن فخري زاده، الشخصية العسكرية والنووية البارزة في إيران، أقر البرلمان الإيراني مشروع قانون يلزم الحكومة بتعليق تنفيذ البروتوكول الإضافي، والتخصيب بنسبة 20 في المائة.

هذا وأعلن المسؤولون في حكومة روحاني معارضتهم للقرار بعد فترة وجيزة. لكن ربيعي الآن، أشار إلى الانتقادات السابقة للحكومة لمشروع القانون، غير أنه قال إن "الحكومة أعلنت من قبل، أنها تعتبر القانون الذي أقره البرلمان ملزمًا وستلتزم به".

وقد نوقشت زيادة التخصيب، التي كانت موضوع انتقادات من الولايات المتحدة وأوروبا، مؤخرًا، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، يوم 22 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وفي ذلك الاجتماع، أشار مساعد الأمين العام للأمم المتحدة إلى تعزيز أجهزة الطرد المركزي الإيرانية في نطنز، داعياً طهران إلى الامتثال لبنود الاتفاق النووي.

وفي وقت سابق أيضًا، أعلن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتفاق النووي، في اجتماع غير رسمي عبر الإنترنت، أنهم مستعدون لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، وأن إيران يجب أن لا تفوّت هذه "الفرصة الأخيرة". كما تقول أوروبا إن تصرفات إيران الأخيرة تقوّض الاتفاق النووي وتضيّع هذه الفرصة.