روحاني: نستطيع التخصيب بأكثر من 63% في أي وقت.. إذا احتجنا
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن بإمكان إيران التخصيب بنسبة أكثر من 63 في المائة في أي وقت، داعياً أولئك الذين يتفاوضون مع إيران في فيينا، إلى "قبول القضايا القليلة المتبقية".
وفي حديثه أثناء افتتاح مشاريع وزارة الدفاع، اليوم الاثنين 14 يونيو (حزيران)، قال روحاني حول "رسالة إيران الواضحة إلى أوروبا والولايات المتحدة": "اليوم، أصبحت هذه النقطة واضحة جداً في المفاوضات، وهي أن الأميركيين ودول 5+1، إذا قاموا بتنفيذ جميع التزاماتهم دون استثناء، فإن إيران ستفي بجميع التزاماتها فور التحقق".
ولم يتطرق روحاني في تصريحاته إلى مزيد من التفاصيل بشأن ما تبقى من محادثات فيينا. ولكن في وقت سابق، أكد عباس عراقجي، كبير المفاوضين الإيرانيين، عدم التوصل إلى اتفاق في بعض الأمور.
وقال عراقجي لـ"برس تي في": "إن التوصل إلى اتفاق جيد سيتم في حال معالجة مخاوفنا وتحقيق أهدافنا الرئيسية. ودون هذه الأشياء، لن نتوصل إلى أي اتفاق".
وبحسب ما قاله عراقجي، يبدو أن إيران، بالإضافة إلى مطالبها برفع العقوبات، قلقة من تكرار الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، ولمعالجة هذا القلق، فإنها تريد ضمانات أميركية.
تهديدات التخصيب بأكثر من 63 في المائة
يشير المراقبون إلى إن وقت محادثات فيينا ينفد، وأن هذا التأخير يضر بالتوصل إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي، وهي القضية التي أشار إليها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أيضًا، في مقابلة مطولة مع مراسل "سي بي إس"، جوهان ديكرسون، حيث قال إنه مع مرور الوقت، سيكون من الأصعب إعادة إيران إلى الاتفاق.
وفي مثل هذه الظروف، لن تتخلى إيران عن تهديداتها النووية. وقال روحاني في كلمته اليوم الاثنين: "نحن قادرون على تخصيب 20 في المائة ورأيتم أن الحكومة قامت بالتخصيب بسبة 63 في المائة لأول مرة في تاريخ إيران".
وتابع روحاني مهدداً: "إذا احتجنا يوما ما إلى تخصيب أعلى، فسنقوم به في نفس اليوم وفي نفس الساعة".
وبينما ترى الدول الغربية أن تحرك إيران لإنتاج يورانيوم عالي التخصيب خطوة مهمة في تطوير أسلحة نووية، قال روحاني: "نحن لا نبحث عن أسلحة نووية".
وقال إن "قوة الجمهورية الإسلامية والقوات المسلحة للردع والدفاع فقط. إن قواتنا المسلحة لا تنوي أبدا غزو أي بلد. نقول صراحة لجيراننا إن قواتنا المسلحة ليست ضدكم ، إنها داعمكم وحاميكم أيضاً".
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي أعربت فيه جيران إيران والدول العربية في المنطقة، وكذلك إسرائيل، مرارًا وتكرارًا، عن قلقها بشأن الأنشطة النووية والعسكرية لإيران، لا سيما برنامجها الصاروخي، فضلاً عن دعم طهران للميليشيات التي تعمل بالوكالة في المنطقة.
إلى ذلك، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بنيت، في كلمة له أمام البرلمان، أمس الأحد، من أن حكومته لن تسمح "لإيران بامتلاك سلاح نووي".
وقال بنيت إن "إسرائيل ليست طرفا في الاتفاق النووي مع إيران وتحتفظ بالحق الكامل في التصرف بهذا الصدد".