أوروبا تعرب عن "قلقها الشديد" من تسريع إيران تخصيب اليورانيوم
أعربت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا عن قلقها البالغ إزاء تسارع تخصيب اليورانيوم في إيران إلى ما يقارب المستوى المطلوب لصنع سلاح نووي، واصفةً ذلك بأنه انتهاك خطير لالتزامات طهران بموجب الاتفاق النووي.
وقالت وزارات خارجية الدول الأوروبية الثلاثة الأعضاء في الاتفاق النووي، في بيان مشترك اليوم الخميس 19 أغسطس (آب)، "يجب على إيران أن توقف فورًا جميع الأعمال التي تنتهك الاتفاق النووي".
وقال البيان: "نحث إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات في فيينا في أقرب وقت ممكن بهدف الاختتام الفوري والناجح للمحادثات"، في إشارة إلى تقييد وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت النووية الإيرانية.
وبحسب تقرير جديد للوكالة اطلعت عليه "رويترز"، أنتجت إيران يورانيوم معدني مخصب بنسبة 20 في المائة، من خلال تسريع التخصيب في هذا البلد.
ويقول التقرير إن إيران استخدمت في السابق مجموعة من 164 جهاز طرد مركزي من طراز IR-6 لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، لكنها تستخدم الآن، بالإضافة إلى ذلك، مجموعة من 153 جهاز طرد مركزي IR-4 لتخصيب ما يصل إلى 60 في المائة.
وسبق أن قالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، ردا على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه يتعين على إيران وقف "تقدمها النووي" والعودة إلى المفاوضات من أجل التنفيذ الكامل لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
وقالت الولايات المتحدة في بيانها: "إيران ليس لديها حاجة حقيقية لإنتاج اليورانيوم المعدني المرتبط مباشرة بتطوير أسلحة نووية".
في غضون ذلك، قال سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ردا على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "إلى أن تستأنف الولايات المتحدة والأطراف الأخرى في الاتفاق النووي التنفيذ الكامل وغير المشروط للاتفاق النووي، ستواصل إيران برنامجها النووي على أساس احتياجات وقرارات النظام وفي إطار التزاماتهما بموجب الضمانات".
وأضاف أنه "إذا عادت جميع الأطراف الأخرى إلى التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، ورفعت الولايات المتحدة العقوبات بطريقة كاملة وفعالة ويمكن التحقق منها، فإن جميع إجراءات تقليص الالتزامات الإيرانية في الاتفاق النووي ستكون قابلة للتراجع".
يذكر أن إيران وخمس دول، هي ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، أجرت 6 جولات من المحادثات في فيينا في الأشهر الأخيرة بحضور غير مباشر للولايات المتحدة.
ولم تبدأ الجولة السابعة من المحادثات بعد، وهناك تكهنات بأن حكومة إبراهيم رئيسي قد تتخذ موقفًا أكثر صرامة في المحادثات.
وقد أعربت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا عن قلقها من أن المعرفة بكيفية إنتاج اليورانيوم المعدني المخصب يمكن أن تستخدم في صنع قنبلة نووية، فيما نفى النظام الإيراني محاولته حيازة أسلحة نووية.