في آخر يوم من رئاسة دونالد ترامب في البيت الأبيض، شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني على أن  الاتفاق النووي لا يزال على قيد الحياة وعلى ما يرام، وأنه في حال عادت الولايات المتحدة إلى هذا الاتفاق، فإن طهران ستعود إلى التزاماتها.

وقال روحاني في اجتماع الحكومة اليوم الأربعاء 20 يناير (كانون الثاني) إنه مع ذهاب دونالد ترامب من البيت الأبيض، باتت الكرة في ملعب واشنطن وإدارة بايدن الآن.

وأضاف روحاني: "إذا أصدرت الإدارة الأميركية الجديدة قرارا حول القرار 2231، فإننا سنقوم بنفس الشيء لا أكثر، الكرة الآن في ملعب واشنطن".

وتابع الرئيس الإيراني، الذي بدا سعيدًا بشكل واضح بذهاب ترامب عن السلطة ومجيء بايدن خليفة له: "لقد مات ترامب، وبقي الاتفاق النووي حيا، وكل جهوده كانت لتدمير الاتفاق النووي، لكنه فشل. اليوم هو يوم نهاية إدارة ترامب، حكومة لم تفعل شيئًا سوى القمع والفساد وخلق مشاكل لشعبها وشعوب العالم"، حسب تعبيره.

يذكر أن دونالد ترامب أعلن انسحاب الولايات المتحدة الأميركية قبل عامين ودعا إلى اتفاق أوسع مع إيران يشمل، بالإضافة إلى تعديل الاتفاقية، أنشطة إيران الإقليمية وبرنامجها الصاروخي. وفرضت حكومة ترامب "ضغوطا مكثفة" على طهران منذ 2017، بعد انسحابها من الاتفاق النووي، سماها "الضغط الأقصى" لإعادة إيران إلى طاولة المفاوضات.

وفي المقابل، رفضت طهران التفاوض مع إدارة ترامب، و في منتصف مايو (أيار) من العام الماضي ، تزامنًا مع الذكرى الأولى لانسحاب إدارة دونالد ترامب من الاتفاق النووي، أعلنت إيران خفض  التزاماتها في الاتفاق النووي.

تصريحات حسن روحاني، اليوم الأربعاء، بالإضافة إلى أنها جاءت بمناسبة ترك ترامب البيت الأبيض، فإنها قد تكون ردًا على خيار جو بايدن المقترح لوزارة الخارجية، والذي تحدث يوم أمس عن الاتفاق النووي في الكونغرس الأميركي.

وقال أنتوني بلينكين، مرشح جو بايدن لوزارة الخارجية الأميركية، أمس الثلاثاء، إنه إذا أوفت إيران بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، فإن الولايات المتحدة ستفي بالتزاماتها بموجب الاتفاقية.

إلى ذلك، قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، قبل أسبوعين، إن نظامه "ليس في عجلة من أمره" لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، وإن هذه العودة لن تكون منطقية إلا إذا تم رفع العقوبات الأميركية ضد إيران.