قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأربعاء 9 أكتوبر (تشرين الأول)، تعليقًا على احتمال القيام بعملية عسكرية تركية، شمال شرقي سوريا، إن "مخاوف" تركيا بشأن حدودها الجنوبية يجب حلها، لكن "التوافقات وراء الكواليس لا تصب في مصلحة المنطقة".

وأضاف حسن روحاني، في اجتماع الحكومة، اليوم الأربعاء: "الحكومة التركية لديها مخاوف بشأن حدودها الجنوبية ولهم الحق في معالجة هذه المخاوف"، مضيفًا: لكن "ينبغي اختيار الطريق الصحيح في هذا الاتجاه".

وبالإشارة إلى تصريحاته السابقة، قال روحاني إنه يجب على القوات الأميركية "مغادرة المنطقة كما يجب أن يكون الأكراد إلى جانب الجيش السوري".

يشار إلى أن التطورات الأخيرة على الحدود السورية، واحتمال غزو تركيا للمناطق الكردية، حدثت بعد فترة وجيزة من إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، انسحاب القوات الأميركية من هذه المناطق.

وقال الرئيس الإيراني: "الطريقة التي تم اختيارها اليوم والتوافقات التي تمت وراء الكواليس لن تفيد المنطقة، ونحن ندعو صديقتنا وشقيقتنا تركيا وحكومتها إلى إيلاء المزيد من الاهتمام والصبر في مثل هذه الأمور، وإعادة النظر في الطريق الذي اختارته".

ولم يوضح الرئيس الإيراني مزيدًا من التفصيل حول ما سماه "التوافقات وراء الكواليس".

وأضاف روحاني: "في قمة قادة الدول الثلاث، إيران وروسيا وتركيا، أوضحنا أن قضية الأمن على الحدود الشمالية السورية والجنوبية التركية لا يمكن تحقيقها إلا بوجود الجيش السوري، وعلينا توفير كل الأمور لکي يوجد الجيش السوري في هذه المناطق".

تجدر الإشارة إلى أنه بعد احتلال داعش جزءًا كبيرًا من الأراضي السورية، دخل الأكراد السوريون في حرب مع هذه الجماعة الإرهابية بدعم من الولايات المتحدة. وبعد إخراج تنظيم داعش من أجزاء من شمال وشمال شرقي سوريا، تم إنشاء نظام حكم ذاتي محلي لإدارة المنطقة بواسطة قوات سوريا الديمقراطية.