وزير الخارجية الإيراني يؤكد على توسيع العلاقات مع سوريا
قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أميرعبداللهيان إن طهران ودمشق حققتا "إجراءات وانتصارات مشتركة في مجال مكافحة الإرهاب وفي الميدان [ساحة الحرب]".
يشار إلى أن مصطلح "الميدان" انتشر في الخطاب السياسي الإيراني بعد تسريب ملف صوتي لوزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، وكان الأخير قد قال في ملفه الصوتي المسرب إن الدبلوماسية أصبحت ضحية "ميدان" الحرب والصراعات العسكرية في السنوات الأخيرة.
وأكد أمير عبداللهيان فور وصوله اليوم الأحد 29 أغسطس (آب) إلى دمشق، أكد في تصريح أدلى به إلى الصحافيين أن زيارته هذه تهدف إلى "مراجعة جميع المجالات التي يرغب فيها البلدان بما فيها الاقتصادية والتجارية والثقافية".
تجدر الإشارة إلى أن إيران تعتبر من الداعمين العسكريين والاقتصاديين لنظام الأسد وترسل سفنا محملة بالوقود إلى سوريا.
كما قُتل في السنوات الأخيرة العديد من جنود وقادة الحرس الثوري الإيراني على الأراضي السورية، في هجمات نُسبت إلى إسرائيل، أو في الحرب مع معارضي بشار الأسد.
وأكد أميرعبداللهيان مرة أخرى دعم بلاده لنظام الأسد، وقال إن طهران ودمشق تتعاونان بـ"إرادة زعماء البلدين" ضد العقوبات الاقتصادية.
وأفاد التلفزيون الإيراني بأن عبداللهيان صرح خلال لقائه نظيره السوري، فيصل المقداد، بأن سوريا "خرجت من الأزمات وقد هُزم أعداؤها"، وأن البلدين "دخلا مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية والتجارية".
وهنأ المقداد وأمير عبداللهيان بعضهما البعض بـ"إقامة انتخابات موفقة" لرئاسة الجمهورية في إيران وسوريا.
تأتي هذه التبريكات بعد إدانة أميركا والدول الأوروبية إقامة الانتخابات في سوريا، فيما سجلت الانتخابات الرئاسية الإيرانية أقل نسبة مشاركة شعبية منذ تأسيس النظام الإيراني.
وقد جاءت زيارة أميرعبد اللهيان إلى دمشق والتي وصفها بأنها "أول زيارة ثنائية له" في منصب وزير الخارجية الإيراني، جاءت بعد زيارة أجراها إلى العراق أمس السبت للمشاركة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة.
وفي هذا السياق، يشار إلى أن مؤتمر بغداد أقيم بهدف العمل على استقرار وتهدئة التوترات في المنطقة، فيما لم تتم دعوة أي مسؤول حكومي سوري للمشاركة فيه.