قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الثلاثاء 27 أغسطس (آب)، ردًا على اقتراح بلقاء مع الرئيس الأميركي ترامب: "لا نبحث عن التقاط الصور، إن أراد أحد الاجتماع مع حسن روحاني لمجرد التقاط الصور معه، فذلك غير ممكن دون أن يلغي جميع العقوبات الظالمة".

وأضاف روحاني، ردًا على هذا الاقتراح الذي أثير على هامش قمة مجموعة السبع في فرنسا: "أي تغيير في سلوكنا يبدأ بتوبتهم".

ووفقًا لوکالة أنباء "إيسنا"، فقد أکد روحاني، اليوم الثلاثاء، في مراسم إطلاق المشروع الوطني لبناء المساكن، على محاولة حل المشاكل، وأضاف: "إننا لن نشهد أي تطور إيجابي في العلاقة بين إيران وأميركا دون أن تلغي أميركا العقوبات".

وأكد روحاني على إلغاء "العقوبات والإرهاب الاقتصادي"، قائلا: "عليهم أن يصححوا المسار الخاطئ الذي انتهجوه، وأن يتعاملوا مع ثورتنا وحقوق شعبنا في إطار الاحترام المتبادل".

جاء رد فعل روحاني، اليوم، بينما قال منتقدًا معارضي التفاوض في الداخل، أمس: "لو أعلم أنني إذا ذهبت إلى اجتماع ما والتقيت بشخص ما، سيزدهر البلد وستنتهي مشاكل المواطنين، فلن أتردد".

يشار إلى أنه بعد تصريحات روحاني هذه، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في مؤتمر صحافي مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على هامش مجموعة الدول السبع، إن الظروف مهيأة للتفاوض بين إيران والولايات المتحدة، مضيفًا أنه "يأمل في الأسابيع المقبلة في أن يجتمع روحاني وترامب". 

وقال ترامب أيضًا: "في الظروف المناسبة، مستعد لمقابلة الرئيس الإيراني".

وفي جانب من کلمته، اليوم، أكد روحاني على المصلحة الوطنية، وأولوية التفاوض، قائلاً: "إن إحدى قدراتنا هي القدرة الدبلوماسية والسياسية، حيث نتحاور ونتفاوض مع الآخرين لتوفير مصالح وحقوق الشعب".

ومع ذلك، أضاف أيضًا عبارات مثل: "التوبة"، و"مُثُل الثورة" إلى تصريحاته، قائلاً: "إذا لزم الأمر سنقف في وجه البلطجي".

وأعلن الرئيس الإيراني في هذا الصدد: "ما قمنا به وما نقوم به في الأسابيع الأخيرة في المفاوضات مع العالم هو على هذا الأساس".

وأوضح أيضًا: "إيران تعتمد نهج التفاوض والحوار، وهو ما تفعله الآن أيضًا مع القوى الخمس الكبرى"، مضيفًا أن "طريقنا واضح، فإن عادت الولايات المتحدة إلى التزاماتها سنعود نحن أيضًا إلى كامل التزاماتنا، وإن لم تعد فإننا سنواصل طريقنا".

تجدر الإشارة إلى أنه في الأشهر الأخيرة، مع تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة، سعت الحكومة الفرنسية إلى التوسط بين واشنطن وطهران، من خلال التشاور مع مسؤولي كلا البلدين.

وفي هذا السياق، بالتزامن مع اجتماع مجموعة السبع في بياريتز بفرنسا، ازدادت الجهود المبذولة لإقامة اتصال وحوار مباشر بين إيران والولايات المتحدة، وتمت دعوة ظريف غير المتوقعة إلى المدينة.