سفير إسرائيل في واشنطن: لا تواصل مع بايدن بشأن الاتفاق النووي الإيراني
أشار مسؤولون إسرائيليون اليوم الثلاثاء 16 فبراير (شباط) إلى احتمال عدم تواصل تل أبيب مع الرئيس الأميركي جو بايدن حول استراتيجية التعامل مع برنامج إيران النووي.
وقالت الإدارة الأميركية الجديدة إنها تعتزم العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران وتريد التفاوض والتعاون مع حلفائها في الشرق الأوسط بهذا الخصوص.
وأفادت وكالة أنباء "رويترز" أن السفير الإسرائيلي في واشنطن جلعاد إردان قال لراديو الجيش الإسرائيلي: "لن نتمكن من المشاركة في مثل هذه العملية إذا عادت الإدارة الجديدة إلى ذلك الاتفاق".
وقال إردان: "نعتقد أنه إذا عادت الولايات المتحدة للاتفاق نفسه الذي انسحبت منه بالفعل، فستفقد كل سطوتها".
وأضاف: "يبدو أن فرض عقوبات معرقلة، من خلال الإبقاء على العقوبات الحالية، بل وفرض عقوبات جديدة، إضافة إلى أن توجيه إنذار عسكري يعتد به- وهو ما تخشاه إيران- هو ما يمكن أن يجلب طهران إلى مفاوضات حقيقية مع الدول الغربية".
وأكد أنه يعتقد أن المفاوضات الحقيقية هي ما تسفر "في النهاية عن اتفاق قادر حقا على منعها من المضي قدما في إنتاج أسلحة نووية".
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل ليست طرفًا في الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، لكن سياساتها تجاه هذا الاتفاق لها مؤيدون أقوياء في الكونغرس الأميركي.
كما أن تهديدات نتنياهو بعمل عسكري أحادي الجانب إزاء إيران تدخل أيضا في حسابات القوى العظمى.
وأكدت "رويترز" أن مساعدي نتنياهو أثاروا، في أحاديث غير رسمية، تساؤلات حول إذا ما كان التواصل مع نظرائهم الأميركيين قد يأتي بنتائج عكسية على إسرائيل، من خلال إعطاء إشارة خاطئة بموافقتها على أي اتفاق جديد، في حين أن إسرائيل تعارض ذلك.
وتأتي تصريحات السفير الإسرائيلي في أميركا في وقت حساس بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يستعد لخوض معركة إعادة انتخابه الشهر المقبل. وعاود نتنياهو استخدام نبرة حادة إزاء إيران، في حين لم يحدث أي اتصال مباشر بينه وبين بايدن حتى الآن.