أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، الیوم الاثنین 4 نوفمبر (تشرين الثاني)، خلال تفقده لمجمع تخصيب اليورانيوم، في ناطنز، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانیة رفعت إنتاجها من اليورانيوم المخصب أكثر من عشرة أضعاف، بعد تنفيذ المرحلة الثالثة من تقلیص التزاماتها النووية.

وكتبت وسائل الإعلام الإيرانية، نقلاً عن صالحي: "إن إنتاج اليورانيوم الإيراني الذي كان يبلغ قبل تنفيذ الخطوة الثالثة من تقليص التزامات إيران النووية نحو 450 غرامًا في اليوم، وصل في الوقت الحالي إلى 5 آلاف غرام يوميًا، أي أكثر من 10 أضعاف".

يشار إلى أن طهران قررت في مايو (أيار) الماضي، أي بعد عام من الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي وإعادة العقوبات على طهران، قررت تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 على مراحل.

وخلال زيارته التفقدية التي أجراها إلى ناطنز، دشن صالحي سلسلة ثلاثينية من أجهزة الطرد المركزي "IR-6"، قائلا: "لدينا اليوم 3 افتتاحات رمزية، وقمنا بتدشين سلسلة ثلاثينية من أجهزة الطرد المركزي "IR-6". وكانت لنا قبل ذلك سلسلة عشرينية قمنا بتدشينها يوم 9 أبريل (نيسان) الماضي، وقبلها سلسلة من 10 أجهزة طرد مركزي (IR-6)، فبلغ إجمالي الأجهزة 60 جهاز طرد مركزي من طراز (IR-6)، ينتج كل منها 10 سو، أي 600 سو، على الإجمال".

وأكد صالحي أنه "لم يكن من المقرر أن نمتلك الآن سلسلة ثلاثينية، بل كنا نريد امتلاكها بعد 3 أو 4 أعوام"، موضحًا: "لكننا نواجه تحديًا سياسيًا، وبادرنا إلى السلسلة الثلاثينية وفقًا لتوجيه من الجهات العليا، لنستعرض هذا التحدي، كي نثبت القدرة العملانية للجمهورية الإسلامية وإرادتها على إنجاز ما تريد".

وكان المسؤولون الإيرانيون قد أكدوا أنهم سيواصلون خفض التزاماتهم في الاتفاق النووي، إذا لم تستطع البلاد الانتفاع بالفوائد الاقتصادية لهذا الاتفاق. كما أبلغ المسؤولون الإيرانيون، الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي- فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا– أن بلادهم تريد بيع نفطها كمصدر رئيسي للدخل في إيران.