صحافي إيراني يروي تفاصيل تعذيبه في مستشفى الأمراض النفسية
كشف الصحافي كيانوي سنجري أنه خلال فترة سجنه تم حجزه بشكل قسري في مستشفى للأمراض النفسية، كما تم علاجه "بصدمات كهربائية".
وكتب على صفحته في "تويتر" أنه في بداية عام 2020، نقله جنديان من سجن إيفين إلى مستشفى "أمين آباد" للأمراض النفسية، وتم حقنه بإبرة فور وصوله إلى المستشفى.
وأعلن أنه بعد الحقن، أصبح جسده "مشلولا" تقريبًا، ولمدة يوم لم يتمكن حتى من الحديث مع الممرضة.
وتابع أنه على الرغم من هذا فقد ربط الجنديان يده اليمنى ورجله اليسرى بالسرير.
وكتب: "عندما كنت أريد الذهاب لكي أقضي حاجتي، كانا يقيدان ساقي بالسلاسل، ولما كنت أجلس في دورة المياه، كنت أتبول لا إراديًا على السلاسل".
وقال إنه في بعض الأحيان وأثناء تناول الطعام لم يكن الجنديان موجودين في غرفته لفك يده ورجله من السرير.
وأشار سنجري إلى أن المرضى الراقدين في هذه الغرفة "غالبا ما يعانون من اضطرابات ذهانية" وكانوا يصرخون احتجاجًا على الأوضاع.
وذكر سنجري أنه في الأيام التالية طلب من الممرضة أن تربط يده فقط بالسرير وأن تترك ساقيه أثناء النوم، ولكن الجنود لم يسمحوا بذلك.
وأعلن هذا السجين السياسي أنه تمت إعادته إلى السجن بعد احتجاج والدته أمام المسؤولين القضائيين.
وكان كيانوش سنجري قد نشر يوم 4 ديسمبر (كانون الأول) 2019 صورة لرسالة الطب الشرعي في طهران، أعلن خلالها عن إصدار أوامر لحجزه في مستشفى "روزبه" للطب النفسي.
وكتب في الثاني من أغسطس (آب) الحالي على صفحته في "تويتر" أنه يقدم نفسه لمحكمة سجن إيفين للتفقد منذ 60 أسبوعًا.
وكان سنجري قد عاد إلى إيران عام 2016 بعد 10 سنوات من مغادرته البلاد، ولكن وزارة الاستخبارات قامت باعتقاله وحكم عليه بالسجن لمدة 11 عاما ومنع من الخروج من البلاد لمدة عامين.
يشار إلى أنه بالإضافة إلى كيانوش سنجري، كانت السلطات الإيرانية قد أرسلت كلا من هاشم خاستار، المعلم المتقاعد والعضو في نقابة المعلمين، وسها مرتضائي، الطالبة الجامعية السجينة، وهنغامه شهيدي، الصحافية السجينة، أرسلتهم قسرًا إلى مستشفى الأمراض النفسية.