كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الجمعة 4 ديسمبر (كانون الأول)، نقلاً عن وثائق وصفتها بالسرية، أن محسن فخري زاده ، العضو البارز في الحرس الثوري، الذي قتل مؤخرًا بالقرب من طهران، كان يعتزم صنع 5 قنابل ذرية.

ونقل مراسل الصحيفة، رونين بيرغمان، عن وثائق حصلت عليها المخابرات الإسرائيلية حول الأنشطة النووية للنظام الإيراني، تظهر بوضوح دور فخري زاده في دفع الأنشطة النووية الإيرانية باتجاه صنع قنبلة ذرية.

وعلى سبيل المثال، أشار مراسل "يديعوت أحرونوت" إلى صوت فخري زاده المسجل على شريط كاسيت، والذي يطلب فيه تمويلا لصنع 5 قنابل ذرية، وكتب أنه في عام 2008، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، هذا المقطع المسجل على الرئيس الأميركي آنذاك جورج دبليو بوش، في مقابلة شخصية بينهما.

وفي المقطع المسجل، يتحدث فخري زاده عن صنع 5 قنابل ذرية، مشددًا على ضرورة أن يمده الحرس الثوري بالتمويل الكافي.

وذكر تقرير صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن أحد أصدقاء فخري زاده المقربين، ويدعى باسم نصيري، هو الذي سلم الشريط المسجل إلى الموساد وتم إعدامه لاحقًا بأمر من فخري زاده.

وفي جزء آخر، من تقرير الصحيفة الإسرائيلية، نُشرت رسالة بخط فخري زاده، حيث وقع على تقرير عن تركيب رأس نووي على الصاروخ، وكتب أنه "سيتم بحث الأمر".

كما تم الكشف في هذا التقرير عن خرائط توضح أماكن التفجيرات التجريبية المتعلقة بالقنبلة النووية في إيران. وهذه الخرائط من بين الوثائق التي تم إحضارها إلى إسرائيل من طهران عام 2018.

كما يذكر التقرير أن يوسي كوهين، الذي يتولى الآن رئاسة الموساد، هو الذي اكتشف فخري زاده لأول مرة، ولهذا يتحدث البعض عن دوره في قتل فخري زاده.