صحيفة المرشد تهاجم الخطوات الأميركية لإلغاء "آلية الزناد".. وتؤكد: "لن تكون هناك مفاوضات بين طهران وواشنطن"
كتب حسين شريعتمداري، ممثل المرشد علي خامنئي في صحيفة "كيهان"، أن طلب مايك بومبيو من مجلس الأمن الدولي حول تفعيل آلية الزناد قد تم رفضه من المجلس رسميًا، لذلك فإن الامتياز الذي تزعم إدارة بايدن تقديمه لإيران بشأن إلغاء آلية الزناد غير موجود".
وأكد حسين شريعتمداري، ممثل المرشد في صحيفة "كيهان" أن الطريقة الوحيدة لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي هي رفع جميع العقوبات وإجراء تحقق للتأكد من ذلك.
وتابع ممثل المرشد في "كيهان": "لن تكون هناك مفاوضات مع الولايات المتحدة. وإذا تم رفع جميع العقوبات، فسيُسمح للولايات المتحدة بالانضمام إلى مجموعة "5+1" وأن تحضر في الاتفاق النووي".
يذكر أن إدارة ترامب كانت قد طلبت، خلال رسالة رسمية يوم الخميس 20 أغسطس (آب) الماضي، من مجلس الأمن الدولي تفعيل آلية الزناد للعودة التلقائية للعقوبات ضد إيران، إلا أن معظم الأعضاء في مجلس الأمن الدولي قالوا إنهم يعتبرون هذا الإجراء الأميركي غير فعّال بسبب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
كما أشار "شريعتمداري" إلى تصريح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي أعلن فيه أن إيران "ستتراجع فورًا عن جميع الإجراءات التصحيحية (تخفيض الالتزامات)" إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية السابقة في عهد دونالد ترامب، وقال "شريعتمداري" إن هذا التصريح من جانب ظريف يتعارض أيضًا مع الشروط التي أعلنتها إيران، لأن وقف مسار خفض الالتزامات، خلافًا لما كتبه ظريف، لن يكون "فوريًا"، بل يجب التأكد من حقيقة رفع العقوبات.
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، رحب يوم الجمعة 19 فبراير (شباط)، بما أعلنت عنه واشنطن من إلغاء قرار الحكومة الأميركية السابقة بشأن "آلية الزناد"، وكتب في تغريدة له على "تويتر"، نشرها يوم الجمعة، أنه في حال إلغاء "جميع العقوبات التي أعاد الرئيس السابق دونالد ترامب فرضها على إيران، دون أية شروط مسبقة وبشكل فاعل، فإننا بعد ذلك سنعود من جانبنا فورًا عن جميع الإجراءات" التي اتخذناها ومن بينها خفض الالتزامات بحسب الاتفاق النووي.
جدير بالذكر أن إيران أعلنت قبل أيام، في رسالة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ستعلق تنفيذ البروتوكول الإضافي وبعض إجراءات الشفافية الخاصة بها بدءًا من 23 فبراير. وقال الرئيس حسن روحاني: "سننسحب من البروتوكول الإضافي الذي تم قبوله طوعًا. وستستند المراقبة على الضمانات ولن تكون هناك مشكلات".