صواريخ إيران.. وعواقب عدم الانضمام إلى "باليرمو".. و"تقسيم الوقود".. أبرز ما اهتمت به صحف اليوم
ثلاث صحف إصلاحية، وهي: "ابتكار"، و"بيام"، و"روزان"، تصدرت أعدادها اليوم عناوين متشابهة مأخوذة من النائب الأول لرئيس الجمهورية إسحاق جهانغيري: "يجب علينا تنظيف النظام من الفساد".
أما الصحف الأصولية فاختارت عبارة من وزير الصحة بالنيابة، سعيد نمكي، ردًا على وزير الصحة المستقيل بالقول: "مشروع تطوير السلامة ليس فيه منطق اقتصادي".
صحيفتا "سازندكي"، و"قانون" كتبتا حول التبعات الاقتصادية والاجتماعية لمشروع "لكل إيراني لتر من البنزين".
وهو مشروع جديد لتقسيم البنزين، ويعني منح 30 لترًا من البنزين لكل إيراني بسعر 1000 تومان يودع في حساب رب الأسرة.
وبهذه الطريقة تذهب المساعدات النقدية مباشرة لأيدي الناس والذين لا يمتلكون سيارات، يمكنهم بيع هذا الوقود لمن يشتري، وبذلك يحصلون على أموال تساعدهم في العيش.
مشروع توزيع الوقود (البنزين) بين المواطنين يأتي في حين إن معدل استهلاك البنزين في إيران منذ بداية العام الماضي، وصل إلى 86 مليونًا و800 ألف لتر، وفي الصيف وصل نحو مليوني لتر. هذا في حين أن إنتاج البنزين في إيران هو 66 مليون لتر فقط، والباقي يتم استيراده.
ويعتقد أن مع بداية المشروع الجديد (لكل إيراني لتر بنزين) وعمليات البيع والشراء التي سيخلفها هذا المشروع، ستضطر الحكومة إلى استيراد وقود أكثر من الخارج.
منذ يوم أمس، تتداول مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لشاب وفتاة متزوجين، يروجان للزواج المبكر، ويدعيان أنهما تزوجا حين كان عمر الفتاة 14 عامًا وعمر الشاب 16 عامًا، وهو مقطع فيديو تداولته المواقع الرسمية الإيرانية لأول مرة منذ عقود، بهدف الرد على المطالبين بتقنين منع التزويج دون الثامنة عشر.
صحيفة "قانون" وكأنها ترد على هذا المقطع، نشرت تقريرًا مفصلاً عن الأضرار الاجتماعية في تزويج الأطفال.
يوم أمس، فشلت البورصة في بيع النفط الإيراني محليًا. صحيفة "آستان قدس رضوي" ألقت باللائمة على وزارة النفط، وذكرت أن المجلس الأعلى الاقتصادي أفشل بسياساته هذه مشروع الحكومة للالتفاف على العقوبات الأميركية، حيث أخذ النفط إلى مكان مظلم تفتقد فيه الشفافية.
"صبح نو": طهران-تل أبيب.. 7 دقائق بصاروخ عماد
صحيفة "صبح نو" الأصولية نشرت صورة كبيرة لصاروخ إيراني على صفحتها الأولى، وكتبت بجانبها: "طهران-تل أبيب.. 7 دقائق بصاروخ عماد".
وفي تقرير مفصل شرحت الصحيفة القدرات العسكرية الإيرانية وجهوزية إيران للهجوم على إسرائيل.
وتدعي "صبح نو" أن الصاروخ الإيراني يمكنه أن يصل إلى عمق إسرائيل في 7 دقائق، وتستند إلى تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الذي يقول: "إن إيران هي الأقوى عسكريًا بين الدول الإسلامية وتلتهم دولة تلو الأخرى".
وتضيف الصحيفة: "الجهود الإسرائيلية لتخويف العالم من القوة العسكرية الإيرانية دائما ما كانت موضع ترحيب من قبل الصحف الأصولية الإيرانية. في حين تضغط الدول الأوروبية للحد من صواريخ إيران الباليستية، تتحدث هذه الصحيفة الإيرانية حول مهاجمة إسرائيل بالصواريخ الباليستية وتؤكد على أن إيران لا تحتاج إلى أخذ الإذن من أحد لتطوير صواريخها".
"صداي ملت": خط الفقر في طهران زاد على 4.5 مليون تومان
في بداية عام 2018 كان راتب 2.5 مليون تومان في العاصمة طهران، يعني أن صاحبه يقع تحت خط الفقر، واليوم تقول صحيفة "صداي ملت"، نقلا عن مسؤول إيراني، إن خط الفقر أصبح يلتهم الرواتب دون 4.5 مليون تومان.
ونقلا عن عضو في هيئة الرئاسة البرلمانية، كتبت صحيفة "صداي ملت" أن خط الفقر للعائلة المكونة من 4 أشخاص في عموم إيران، هو راتب 2.5 مليون، لكن في العاصمة طهران فهو نحو 4 ملايين و592 ألف تومان.
هذا التقرير يشير إلى أن هناك 10 ملايين عامل غير رسمي في البلاد محرومون من مزايا التأمين والعمل الرسمي. هذا في حين أن الحكومة لا تعلم أين هولاء العمال ومم يعانون.
"آفتاب يزد": ماذا سيحدث لو لم ننضم إلى اتفاقية باليرمو
نشرت صحيفة "آفتاب يزد" تقريرًا عن العواقب المحتملة لعدم الانضمام إلى اتفاقية باليرمو، وهي "اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة".
وجاء فيه: "أقل العواقب هي عزل إيران ماليًا، علاوة على إدراج اسم إيران في القائمة السوداء. وفي حال عدم انضمام إيران لهذه الاتفاقية، ستكون العلاقات التجارية مع الدول التي انضمت إلى المعاهدة (أي كل دول العالم باستثناء كوريا الشمالية) صعبة جدًا.
الأمر الأكثر أهمية هو أنه إذا لم تنضم إيران إلى (باليرمو)، فستتوقف الأنشطة مع بنوك العالم حتى لو تم رفع العقوبات الأمريكية".
أما معارضو الانضمام، فيرون أن العهود والالتزامات في هذه الاتفاقية، ستخلق جرائم جديدة ضد إيران. يقارن المعارضون، الانضمام إلى هذه الاتفاقية بانضمام طهران إلى منظمة الطاقة النووية التي يقول هؤلاء إنها ألزمت إيران بالابتعاد عن البرنامج النووي وأنتجت الاتفاق النووي.
يرى الأصوليون أن قانون مكافحة غسل الأموال في هذه الاتفاقية، ستلزم إيران بالابتعاد عن "حركات المقاومة التحررية".
ورغم معارضة الأصوليين، بعث مؤخرًا عدد من وزراء الحكومة برسالة للمرشد خامنئي، عن ضرورة انضمام إيران إلى اتفاقية باليرمو ويقال إنهم هددوا بتقديم استقالة جماعية في حال رفض مشروع الانضمام في مجلس تشخيص مصلحة النظام.