رحب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الجمعة 19 فبراير (شباط)، بما أعلنت عنه واشنطن من إلغاء قرار الحكومة الأميركية السابقة بشأن "آلية الزناد"، وقال إنه في حال إلغاء العقوبات الأميركية، فإن إيران أيضًا ستعود إلى التزاماتها النووية.

وفي تغريدة له على "تويتر"، نشرها اليوم الجمعة، أكد ظريف أنه في حال إلغاء "جميع العقوبات التي أعاد (الرئيس السابق دونالد) ترامب فرضها (على إيران)، دون أية شروط مسبقة وبشكل فاعل، فسنعود، بعد ذلك، من جانبنا فورًا عن جميع الإجراءات" (خفض الالتزامات بحسب الاتفاق النووي).

وكان ريتشارد ميلز، المندوب الأميركي المؤقت لدى الأمم المتحدة، قد بعث برسالة إلى أعضاء مجلس الأمن الـ15، تفيد بأن إدارة بايدن ألغت قرار الإدارة الأميركية السابقة بتفعيل "آلية الزناد" في الاتفاق النووي والعودة التلقائية للعقوبات على إيران.

يذكر أن إدارة ترامب طلبت، خلال رسالة رسمية، يوم الخميس 20 أغسطس (آب) الماضي، من الأمم المتحدة تفعيل آلية الزناد للعودة التلقائية للعقوبات ضد إيران. وفي هذه الرسالة، أبلغت واشنطن الأمم المتحدة رسميًا بأنها تعتزم إعادة جميع العقوبات المعلقة بموجب الاتفاق النووي، إلا أن معظم الأعضاء في مجلس الأمن الدولي قالوا إنهم يعتبرون هذا الإجراء الأميركي غير فعّال بسبب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

ومن جهتها، أعلنت إيران قبل أيام، في رسالة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ستعلق تنفيذ البروتوكول الإضافي وبعض إجراءات الشفافية الخاصة بها بدءًا من 23 فبراير (شباط). وقال الرئيس حسن روحاني: "سننسحب من البروتوكول الإضافي الذي تم قبوله طوعًا. وستستند المراقبة على الضمانات ولن تكون هناك مشاكل".

من ناحية أخرى، أكد وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، في بيان بعد اجتماعهم أمس الخميس، على هدفهم المشترك المتمثل في عودة إيران بشكل كامل إلى التزاماتها، وحذروا من العواقب الخطيرة لتعليق إيران تنفيذ البروتوكول الإضافي.

وردا على هذا البيان، دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على حسابه في "تويتر"، الاتحاد الأوروبي إلى الوفاء بالتزاماته بدلًا من  "التفلسف" وتحميل إيران المسؤولية.

وفي الأثناء، شددت وزارة الخارجية البريطانية على ضرورة عودة إيران إلى الالتزام بالاتفاق النووي، وأن على الغرب أن يكف عن إرسال إشارات عن استعداده للتغاضي عن انتهاكات طهران، مشيرة إلى أن إيران انتهكت الاتفاق النووي، "وهم (إيران) من يمكنهم فعل شيء حيال ذلك والعودة إلى التزاماتهم".

كما أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اليوم الجمعة، أن "مجموعة 5+1 وبسبب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لم تعد موجودة".

وأعلن خطيب زاده: "من أجل إحياء مجموعة 5+1، يجب على الولايات المتحدة أن تتحرك وأن ترفع جميع أنواع العقوبات".

كما أعلنت الولايات المتحدة، الخميس 18 فبراير (شباط)، عن استعدادها للمشاركة في اجتماع مجموعة 5+1 مع إيران.، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن "الولايات المتحدة على استعداد لحضور اجتماع لمجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، وألمانيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا) وإيران لمناقشة حل دبلوماسي بشأن برنامج إيران النووي.

ردود فعل دولية على إعلان أميركا استعدادها للتفاوض حول الاتفاق النووي

أعرب المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديمترى بيسكوف، عن دعمه للاتفاق النووي، وأن الانسحاب الأميركي من هذا الاتفاق أمر مؤسف لموسكو، مضيفًا أن بلاده تأمل في إحياء الاتفاق النووي.

كما أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في تصريح أدلى به إلى وكالة أنباء "تاس" أن إيران دولة ملتزمة منذ فترة طويلة بالاتفاق النووي وأنه لا يمكن الشك في أن طهران لديها خطط سرية لبناء سلاح نووي.

وفي الوقت نفسه، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن تل أبيب ملتزمة بتعهدها بمنع وصول إيران إلى السلاح النووي، وأن موقفه إزاء الاتفاق النووي لم يتغير.

وانتقد مكتب بنيامين نتنياهو عملية العودة إلى الاتفاق المذكور، مضيفا أن إسرائيل تجري مباحثات مع أميركا في هذا الخصوص.

وفي المقابل، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اليوم الجمعة 19 فبراير (شباط)، أن "مجموعة 5+1 وبسبب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لم تعد موجودة"، معلنا: "من أجل إحياء مجموعة 5+1، يجب على الولايات المتحدة أن تتحرك وأن ترفع جميع أنواع العقوبات".