طهران تنتقد تصريحات بومبيو حول "انتهاكات حقوق الإنسان في إيران"
وصف المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اليوم الجمعة 20 ديسمبر (كانون الأول)، وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو بأنه شخص "ذو أفكار جهنمية"، قائلا: "إنه لا يرقى إلى مستوى أي وزير خارجية في العالم".
وأدان موسوي تصريحات مايك بومبيو، حول أوضاع حقوق الإنسان في إيران، مؤكدًا أن "بومبيو جاء من رئاسة منظمة جهنمية مخادعة، سلوكها الإطاحة والتعذيب، إلى وزارة الخارجية الأميركية، وقد نقل أفكاره الجهنمية إلى ساحة حضارية مثل ساحة الدبلوماسية".
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في تصريحاته، إلى خلفية وزير الخارجية الأميركي، الذي كان يشغل منصب رئيس الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA).
وكان بومبيو قد تطرق، أمس الخميس، خلال مؤتمر صحافي، إلى أوضاع حقوق الإنسان في إيران، مؤكدًا أن "احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عكست سأم الشعب الإيراني من الفشل الاقتصادي في البلاد".
كما وصف عباس موسوي، وزير الخارجية الأميركي "بأنه بوق الغطرسة والخداع والإساءة والإهانة، بلسان الغضب والشراسة والجهل والتطرف".
ودعا بومبيو، خلال تصريحاته، القادة الإيرانيين إلى احترام حقوق الإنسان، وإنهاء مراقبة الحياة الخاصة للمواطنين، وتهديد الحريات الدينية والأقليات والحملات الأمنية ضد الصحافيين الناطقين باللغة الفارسية في الخارج.
وأعلن بومبيو أيضًا بشكل رسمي عن فرض عقوبات أميركية جديدة ضد القاضي مقيسه، والقاضي أبو القاسم صلواتي، بسبب "الإشراف على عمليات المحاكمات غير العادلة ومعاقبة المواطنين مزدوجي الجنسية"، مشيرًا إلى أن إصدار تأشيرات السفر إلى واشنطن سيكونُ محدودًا للمسؤولين الإيرانيين الحاليين والسابقين، المتورطين في إساءة معاملة المتظاهرين السلميين واعتقالهم.
وأكد بومبيو أن "الأشرار الذين قاموا بقتل الشعب الإيراني لا يحق لهم إرسال أبنائهم إلى الولايات المتحدة من أجل الدراسة".
فيما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ردًا على تصريحات بومبيو: إنهم بهذه الأساليب لم يقدموا لغاية الآن للشعب والنخب في أميركا والعالم صورة سوى دبلوماسية وسياسة خارجية متقاعسة وموهومة ومتخبطة وجامدة ومتغطرسة.
كما كانت الولايات المتحدة الأميركية قد فرضت خلال الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عقوبات على وزير الاتصالات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي، بسبب تورطه في قطع الإنترنت في إيران.