طهران تنظف مسرح جريمة الطائرة الأوكرانية
كشف الكاتب الإيراني حامد إسماعيليون، الذي لقيت زوجته وابنته مصرعيهما، خلال حادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية، بأن بقية أمتعة ركاب الطائرة تم حرقها، كما تمت إزالة الآثار المتبقية في موقع تحطم الطائرة في منطقة شاهد شهريار.
ولم يقدم المسؤولون في الجمهورية الإسلامية في الأسابيع الأخيرة، وخاصة بعد انتشار فيروس كورونا في إيران، أي تعليق أو توضيح عن نتائج التحقيقات حول استهداف رحلة الخطوط الجوية الأوكرانية 752. ولم يتحدد بعد مصير استخراج بيانات الصندوق الأسود للطائرة.
وفي الوقت الذي كشف فيه الكاتب الإيراني حامد إسماعيليون، الذي فقد زوجته باريسا إقباليان وابنته ريرا إسماعيليون، بصواريخ الحرس الثوري، خلال استقلالهم الطائرة الأوكرانية من طهران إلى كييف، كشف عن تفاصيل جديدة حول القضية، حيث دوّن في منشور له عبر صفحته في موقع "فيسبوك"، أمس السبت 21 مارس (آذار): "بعد مرور 73 يومًا على جريمة [الحرس الثوري] في سماء طهران فوق مدينة شاهد شهر، مكان تحطم الطائرة. عاد كل شيء إلى ما كان عليه، أرض المنطقة مملوءة بالجرافات والرافعات، وتشير أخاديد الأرض إلى أن كل شيء جُمع، حتى الحراس رحلوا".
وأضاف حامد إسماعيليون: "هذا ما تفعله الجمهورية الإسلامية بكوارثها في الذاكرة الجماعية"، وأردف: "فيما تبقى مواقع الحوادث الجوية على حالها لشهور وسنوات، وحتى على مسافة كيلومترات، تحوّل الجمهورية الإسلامية مكان الجريمة إلى حديقة أو متنزه أو مكان للكرنفالات".
وأكد إسماعيليون أن "هذا ما تفعله الجمهورية الإسلامية مع ذاكرة الشعب"، مضيفا: "ليس من المستبعد أن يرسلوا مذيعا أحمق إلى مسرح الجريمة، ليتحدث عن عودة الحياة إلى المنطقة، ويقوم بإعداد تقرير للحرس أو عمدة طهران".
كما أوضح الكاتب الإيراني أنه إذا تم "تعويض الضحايا، والمعاملة المتساوية لجميع ضحايا هذه الحادثة ، وتم تقديم الدعم الأقصى لهم، فلن يكون هناك مكان للمخاوف والقلق".