قال عباس موسوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، حول ناقلات نفط بلاده المتجهة إلى فنزويلا: "إن الناقلات الإيرانية تقوم بأعمال تجارية رسمية وقانونية، ولا توجد عوائق قانونية أمام التجارة المشروعة".

وتابع موسوي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، اليوم الاثنين 18 مايو (أيار): "ما قاله الأميركيون عن ناقلاتنا غير قانوني، وإذا اتخذوا إجراء فسيواجهون رد فعل من إيران."

وأضاف موسوي: "إذا كانت الولايات المتحدة لا تحب هذه التجارة، فالأمر متروك لها، ونأمل أن لا تبادر بأي عمل غبي".

يشار إلى أنه في وقت سابق، قال مسؤول حكومي أميركي رفيع المستوى لـ"رويترز"، الخميس 14 مايو (أيار)، إن الولايات المتحدة تدرس إمكانية اتخاذ إجراءات ضد نقل البنزين من إيران إلى فنزويلا.

وتخضع صناعة النفط في فنزويلا وإيران، وكلتاهما عضوتان في أوبك، لعقوبات أميركية. ولم يقدم المسؤول في إدارة ترامب مزيدًا من التفاصيل حول ما يمكن فعله ضد هذه الشحنة، لكنه قال إنه سيتم إخطار ترامب بالخيارات.

وعلى خلفية رد فعل محتمل من الولايات المتحدة، أرسل وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حذر فيها مما وصفه بـ"تحركات الولايات المتحدة لإرسال قوات بحرية إلى منطقة البحر الكاريبي بهدف التدخل وتعطيل عملية نقل الوقود الإيراني إلى فنزويلا".

وفي هذه الرسالة، ألقى ظريف باللوم على الولايات المتحدة في "عواقب أي عمل غير قانوني"، وشدد على "حق إيران في اتخاذ الإجراءات المناسبة والضرورية لمواجهة هذه التهديدات".

كما استدعى عباس عراقجي، المساعد السياسي لوزارة الخارجية الإيرانية، السفير السويسري في طهران، بصفته راعيًا لمصالح الحكومة الأميركية، ودعاه إلى إبلاغ  السلطات في واشنطن بـ"تحذير إيران الجاد من أي تهديد أميركي محتمل ضد الناقلات الإيرانية".

وفي غضون ذلك، قال علي ربيعي، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، أول من أمس السبت: "إن إيران تقدم سلعًا لفنزويلا وتأخذ بضائع. هذه القضية لا علاقة لها بأي شخص في العالم.. نحن وفنزويلا حكومتان مستقلتان ولدينا تبادلات مختلفة للسلع، ولن نقف مكتوفي الأيدي، وسنبيع نفطنا."

ووفقًا لما ذكرته وكالة "رويترز"، يوم الخميس الماضي، فإن ناقلة نفط إيرانية واحدة على الأقل، انطلقت من بندر عباس، متجهة إلى فنزويلا، وفقًا للموقع الإلكتروني الذي يسجل مسار السفن.

وبحسب موقع "رفینیتیو إیكون، فإن أربع ناقلات إيرانية أخرى تحمل الوقود من بندر عباس أو الموانئ القريبة، عبرت البحر الأبيض المتوسط.

وفي وقت سابق، قال مسؤولون في المعارضة الفنزويلية إن هذه السفن الأربع ستتجه إلى فنزويلا.