علي خامنئي: هجمات البارحة ليست كافية
أعلن المرشد الإيراني، علي خامنئي، بعد هجمات، فجر اليوم الأربعاء 8 يناير (كانون الثاني)، على القواعد العسكرية الأميركية في العراق، أن الهجمات لم تكن "انتقامية"، وأنها "غير كافية".
وقال خامنئي، أثناء لقائه مع عدد من الأشخاص في مدينة قم، يوم الأربعاء 8 يناير (کانون الثاني): "إن الانتقام قضية أخرى. الليلة الماضية (فجر الأربعاء) كانت مجرد صفعة. المهم في ما يتعلق بالمواجهة هو أن العمليات العسكرية بهذا الشکل، لا تعالج هذه القضية بشكل كاف".
وأضاف خامنئي: "الوجود الأميركي الفاسد في المنطقة يجب أن ينتهي".
وفي غضون ذلك، كتب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على صفحته في "تويتر"، بعد الهجمات: "لقد قامت إيران بالرد المناسب وأنهت عملها".
وفي جانب آخر من خطابه، قال المرشد الإيراني، عن مواكبة بلدان المنطقة للمواقف الأميركية، "إنهم ليسوا أعداء ما داموا لا یقومون بتحرك لصالح العدو".
ودعا خامنئي القوات الأميركية إلى مغادرة المنطقة، مضيفًا: "حیث ما ذهب الأميركيون جلبوا معهم الفتنة والدمار. وهم يصرون على أن یجلبوا نفس الشيء لإيران. هذه المنطقة لا تقبل الوجود الأميركي".
وفيما يتعلق بعمل سليماني في المنطقة، أضاف المرشد الإيراني: "لقد تم إحباط الخطة الأميركية في العراق وسوريا ولبنان بمساعدة ونشاط سليماني"، مؤكدًا أن "تقوية حزب الله في لبنان"، و"ملء أيدي الفلسطينيين" من إجراءات سليماني.
وفي إشارة إلى الضغط الذي یُمارس على إيران، قال المرشد الأعلی إن "معرفة العدو" هي واجب الناس، و"هناك جهد كبير لتشويش أذهان المواطنين من خلال تقنيات دعاية متطورة".
وفي هذا الصدد، أشار مرة أخرى إلى الاحتجاجات على مستوى البلاد في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ووصفها بأنها کانت نتيجة تأثیر الجهود الأميركية والأوروبية.
وصرح خامنئي، في هذا الصدد، بأن المتظاهرين لا یمثلون "الشعب"، وأضاف: "دولة أوروبية شريرة مع عدد من المرتزقة الإيرانيين والأميركيين أعدوا خطة ضد الجمهورية الإسلامية. وقام عملاؤهم بتنفیذ الخطة. لقد قتلوا الناس ودمروا".
جاءت تصريحات المرشد علي خامنئي، في أعقاب غارات فجر اليوم الأربعاء التي شنها الحرس الثوري الإيراني على القاعدة الجوية في عين الأسد، حيث تتمركز القوات الأميركية غربي العراق.
وورد أن العملية الصاروخية نفذتها القوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، ردًا علی مقتل قاسم سليماني.