عمال شرکة آذرآب وسط إيران يواصلون احتجاجهم لليوم الثاني
خرج عمال شرکة آذرآب، في أراك بمحافظة مرکزي الإيرانية، إلى الشوارع للمرة الثانية، اليوم الأربعاء 4 سبتمبر (أيلول)، للاحتجاج على عدم تحدید مصیر إدارة المصنع، وعدم دفع الرواتب المتأخرة، وحق التأمین.
وقد حذر المحتجون من أنهم سيواصلون احتجاجاتهم، إذا لم يتم حل مشاكلهم.
يشار إلى أن احتجاج عمال شرکة آذرآب، بدأ أمس الثلاثاء، عندما تظاهر العمال الذين مدّوا سماطًا دون طعام في الساحة المركزية للمدینة، تعبيرا عن شدة عوزهم.
إلى ذلك، تظاهر العمال في شوارع مدینة أراك- على الرغم من الضغوط الأمنية- في صباح اليوم الأربعاء، فيما حضرت شرطة الأمن والقائمقام في قاعة الشركة لمحاولة وقف التحركات العمالية، لكن العمال خرجوا إلی الشوارع، وكانوا يهتفون: "إذا قل الاختلاس، فستُحل مشكلتنا".
كان علي أقازاده، حاكم المحافظة، قد قال، أمس الثلاثاء، إن الإدارة الجديدة للشركة سيتم تحديدها خلال 48 ساعة.
تجدر الإشارة إلى أن المسؤولين المحلیين يحاولون إعطاء العمال أملاً عبر التغييرات الإدارية، لكن العمال يطالبون بإلغاء خصخصة الشركة.
من المعروف أن شرکة آذرآب أراك، هي واحدة من أكبر شركات المقاولات العامة الإيرانية في مجال البنية التحتية الصناعية وإنشاء المصافي والمصانع. وقد بدأت مشاكل هذه الشركة الكبيرة، إلى جانب شركة هبکو، إحدى شركات المقاولات الكبرى الأخرى التابعة لشركة أراك، منذ عام 2001، وذلك بسبب الخصخصة. وعلى وجه التحديد، كان مصنع آذرآب، مثل مصنع هبکو، یعاني من أزمة حادة في السيولة والإنتاج، خلال العامين الماضيين.
وفي الأثناء يطالب العمال بتحدید مصیر الشرکة ودفع رواتبهم المتأخرة، حيث لم يحصلوا على نصف راتب شهر يونيو (حزيران)، وراتبي شهري يوليو (تموز)، وأغسطس (آب)، وتعبيرًا عما يعانونه، نشر العمال، أمس الثلاثاء، سماطًا فارغًا في الساحة المركزية للمدينة، للدلالة على ما تعانيه أسرهم من عوز.