عودة ابنة نازنين زاغري إلى لندن دون أمها
عادت ابنة نازنين زاغري، المواطنة الإيرانية-البريطانية السجينة في إيفين، إلى لندن، صباح اليوم الجمعة 11 أکتوبر (تشرين الأول).
يشار إلى أن غابريللا (غیسو) راتكليف، البالغة من العمر 5 سنوات، كانت تعيش مع جدتها وجدها، لأكثر من 3 سنوات ونصف السنة، منذ اعتقال والدتها في إيران، حتى تتمكن من زيارة والدتها في السجن.
وقد عادت ابنة زاغري الصغيرة الآن إلى المملكة المتحدة، لتعيش مع والدها ريتشارد راتكليف، لكن زاغري ما زالت في السجن.
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني كان قد اعتقل زاغري يوم 3 أبريل (نيسان) 2016، في مطار الإمام الخميني الدولي في طهران، عندما كانت تعتزم العودة إلى بريطانيا مع طفلتها غابريللا التي كان عمرها آنذاك 22 شهرًا.
وكانت زاغري قد سافرت من قبل إلى إيران لزيارة أسرتها، لكن هذه المرة وجهت إليها تهمة "المشاركة في تصميم وتنفيذ مشاريع إعلامية ومشاريع إلكترونية بهدف الإطاحة الناعمة بالنظام الإيراني".
تجدر الإشارة إلى أن زاغري كانت تعمل في مؤسسة طومسون رويترز الخيرية أثناء اعتقالها، وحكمت عليها محكمة الثورة بالسجن لمدة 5 سنوات، بتهمة "التجسس من خلال تعليم الصحافة"، فيما نفت زاغري مرارًا هذه التهمة.
وقد أضربت زاغري عن الطعام، في جناح النساء في سجن إيفين، يوم 15 يونيو (حزيران)، الماضي، احتجاجًا على "احتجازها غير العادل"، وانضم زوجها ريتشارد إلى الإضراب عن الطعام أمام السفارة الإيرانية في لندن، واستمر إضرابه لمدة أسبوعين.
وخلال زيارته إلى نيويورك، الشهر الماضي، لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف: "کنا على استعداد لإطلاق سراح نازنين زاغري مقابل تسلمنا ديونًا بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني على بريطانيا".
وأضاف ظريف أن "العرض قدمه لأول مرة وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، في وقت مبكر من احتجاز زاغري، وكان هذا الاقتراح على الطاولة خلال فترة ولاية بوريس جونسون وزيرًا للخارجية، لكن بعد جونسون عندما جاء جيريمي هانت اختفى هذا الاقتراح"، مشيرًا إلى أن جيريمي هانت أخبره أن هذا الاقتراح "ابتزاز".
ويرتبط هذا الدين البريطاني لصالح إيران بصفقة شراء دبابات تشيفتن قبل ثورة 1979.
ومنذ اعتقال زاغري تم تقديم هذا العرض عدة مرات.
وقال وزير الخارجية الإيراني، أيضًا، إنه إذا ما تم دفع هذا الدين، فإنه مستعد للدفاع في المحكمة عن إطلاق سراح نازنين زاغري.
ومن جانبها، اعترضت زاغري على تصريحات ظريف، في رسالة لها، يوم الأربعاء 2 أكتوبر (تشرين الأول)، من سجن إيفين، ووصفتها بأنها "مزاد علني".
وکتبت زاغري في رسالتها: "لقد عرضتني بلادي في المزاد العلني، الأسبوع الماضي، مقابل مبلغ ضخم من المال".
كما انتقدت زاغري سياسات وسلوكيات إيران في هذا الصدد، مضيفة أنه "في بلدي يعطفون على الأمهات السوريات واليمنيات والفلسطينيات، ولكن يغضون الطرف عن أم بعيدة عن طفلتها".