قال ريتشارد راتکليف، زوج نازنين زاغري، المواطنة البريطانية الإيرانية، إن زوجته تم إبلاغها فجأة، يوم الثلاثاء، بأنها يجب أن تمثل أمام المحكمة الإيرانية، يوم الاثنين المقبل، برئاسة القاضي صلواتي.

وأضاف ريتشارد راتکليف، الأربعاء 28 أكتوبر (تشرين الأول)، أنه طُلب من زوجته أن تحزم حقيبتها للذهاب إلى السجن عند مجيء عناصر الحرس الثوري الإيراني لأخذها.

يأتي طلب الاستعداد للذهاب إلى السجن والمثول أمام المحكمة، يوم الاثنين المقبل، وسط تقارير تفيد بأن جلسة قضية الديون البريطانية لإيران قد يتم تأجيلها لمدة 6 أشهر أخرى، ومن المقرر عقد تلك الجلسة، يوم الثلاثاء المقبل، بعد يوم واحد من محاكمة زاغري.

يشار إلى أن الجمهورية الإسلامية تقول إن بريطانيا مدينة بمبلغ قدره 400 مليون جنيه إسترليني إلى إيران، بسبب عدم تسليم صفقة دبابات من طراز "تشيفتين" التي كانت حكومة الشاه الأسبق قد طلبت شراءها من الحكومة البريطانية لصالح الجيش الإيراني، وذلك قبل الإطاحة بنظام شاه إيران عام 1979.

وقد صرح راتكليف مرارًا وتكرارًا بأن إيران تستخدم زوجته كرهينة للحصول على الأموال.

ومن جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أيضًا، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن بريطانيا عرضت في مقابل إطلاق سراح زاغري "الإفراج عن 400 مليون جنيه إسترليني من الأموال الإيرانية المصادرة".

ووفقًا لما قاله ظريف، فإن الاقتراح قدمه لأول مرة وزير الخارجية البريطاني السابق، فيليب هاموند، قبل مغادرته المنصب في يوليو (تموز) 2016، لكن بريطانيا لم تنفذه. وأضاف ظريف، ردًا على عرضه، إنه مستعد "للدفاع أمام المحكمة من أجل الإفراج عن نازنين زاغري".

وتخضع زاغري منذ تفشي فيروس كورونا في مارس (آذار) من العام الماضي، للإقامة الجبرية في منزل والديها، بسبب مخاوف من انتشار كورونا في السجون الإيرانية.

كما تحدث راتكليف، يوم الثلاثاء، مع وزير الخارجية البريطاني، مشددًا على أهمية الوصول القنصلي لزاغري.

يأتي استدعاء زاغري إلى المحكمة برئاسة القاضي صلواتي، المعروف بقسوته وأحکام السجن الطويلة الأمد التي يصدرها ضد النشطاء السياسيين والمدنيين، بينما ينتهي حكم زاغري في مارس (آذار) القادم، ومن المقرر الآن محاكمتها مرة أخرى بتهمة "الدعاية ضد النظام".

يذكر أن نازنين زاغري كانت في زيارة إلى أقاربها في إيران عام 2016، حين تم اعتقالها من قبل الحرس الثوري الإيراني في مطار الإمام الخميني في طهران، بتهمة محاولة الإطاحة بالنظام، وهي التهمة التي نفتها زاغري بشدة خلال محاكمتها، لكن حكم عليها بالسجن لمدة 5 سنوات.

وبعد تفشي فيروس کورونا، تم الإفراج عن نازنين زاغري، بقيد إلكتروني، وبكفالة، من سجن إيفين، وقد تم تمديد إجازتها عدة مرات بكفالة، وهي بهذا القيد الإلكتروني لا تستطيع  الابتعاد عن منزل والديها أكثر من 300 متر.