
قيود أميركية على تخصيب اليورانيوم وإنتاج الماء الثقيل في إيران
بعد يومين من فرض قيود على النفط الإيراني، فرضت الحكومة الأميركية قيودًا على برنامج تخصيب اليورانيوم وإنتاج الماء الثقيل في إيران.
وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الجمعة 3 مايو (أيار) إن أي تبادل للكعكة الصفراء باليورانيوم الإيراني المخصب، وكذلك نقل الماء الثقيل المنتج في إيران إلى عُمان محظور.
وفي إطار الاتفاق النووي، كان قد سُمح لإيران بالاحتفاظ بـ300 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنقاء 3.67 في المائة، واستبدال الكعكة الصفراء بالفائض.
ومع ذلك، فإن تشغيل المفاعل النووي في محطة بوشهر للطاقة النووية بالتعاون مع روسيا، واستمرار إعادة تصميم مفاعل أراك للمياه الثقيلة بمساعدة الصين وبريطانيا، وكذلك تحويل منشأة التخصيب في فوردو إلى مركز أبحاث النظائر الطبية؛ شملتها الإعفاءات، ولكن هذه المرة انخفضت فترة هذه الإعفاءات من ستة أشهر إلى ثلاثة أشهر.
وكانت الولايات المتحدة، قبل نحو عام، قد انسحبت من الاتفاق النووي واستأنفت العقوبات على إيران مرة أخرى، في أغسطس (آب)، ونوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي.
ووفقًا لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فمنذ إطلاق الاتفاق النووي في يناير (كانون الثاني) 2016، امتثلت إيران لأحكام الاتفاق.
وقالت مورغان أورتاغوس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، أمس الجمعة: "تواصل الحكومة الأميركية تحميل الحكومة الإيرانية مسؤولية الأنشطة التي تهدد استقرار المنطقة وتضر بالشعب الإيراني. وفي هذا الصدد، يجب منع إيران من امتلاك أسلحة نووية".
يشار إلى أن إدارة ترامب رفضت تمديد منح الإعفاءات لثمانية من عملاء النفط الإيراني في بداية شهر مايو (أيار).
ووفقًا لمسؤول إيراني، فإن صادرات النفط الإيراني، بعد هذه الخطوة، ستنخفض هذا الشهر من مليون برميل يوميًا إلى 700 ألف برميل يوميًا.
وفي الوقت نفسه، قال مصدر في أوبك إن صادرات النفط الإيراني ستتقلب بين 400 ألف برميل و600 ألف برميل يوميًا.
تجدر الإشارة إلى أنه لم تُنشر أرقام دقيقة حول صادرات النفط الإيرانية منذ إعادة فرض العقوبات النفطية على إيران في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والتي خفضت صادرات إيران النفطية من نحو 2.5 مليون برميل يوميًا إلى نحو مليون برميل.