كورونا في إيران: تصاعد الأزمة في بلوشستان.. وتزايد الرحلات إلى أرمينيا
قال إسماعيل زهي، النائب في البرلمان الإيراني، إن وضع كورونا في بلوشستان "تجاوز مرحلة الكارثة"، وينبغي على القوات المسلحة إنشاء مستشفيات ميدانية.
وفي إشارة إلى أن المؤسسات العسكرية تعمل على إنشاء مستشفيات ميدانية، قال حسين علي شهرياري، ممثل زاهدان في البرلمان الإيراني، دون تقديم أي تفاصيل، إن عدد الإصابات بكورونا في الجنوب الشرقي للبلاد أكثر من الموجات السابقة بـ5 أضعاف.
وبحسب المسؤولين في جامعة العلوم الطبية في هذه المحافظة، فقد أصيب أكثر من 60 ألف مواطن بمرض كورونا ولقي 1674 شخصاً مصرعهم، لكن بعض النواب يهتمون بالإحصاءات الحقيقية أكثر من الأرقام المعلن عنها.
وفي غضون ذلك، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة، سيما سادات لاري، أن سبب تأزم الأوضاع في محافظة بلوشستان هو انتشار سلالة دلتا، وقد ارتفع عدد الإحالات إلى العيادات الخارجية بشكل كبير، وبلغت حالياً نسبة الفحوصات الإيجابية لمرض كورونا في هذه المحافظة 60 في المائة.
من ناحية أخري، كتب موقع "تجارت نيوز" في تقرير له أن "انقطاع الكهرباء وتعطل اجهزة التنفس الصناعي قد فاقم من الأزمة وأن هذه الأجهزة أصبحت شحيحة وباهظة الثمن وتباع بضعف سعرها العادي".
كما أشارت وكالة "تسنيم"، في تقرير لها، إلى زيادة الضغوط على النظام الصحي المتردي في هذه المحافظة، وكتبت أنه في بعض مناطق المحافظة "هناك نقص في أجهزة تشخيص كورونا بشكل لا يلبي الحاجة إلى هذه الأجهزة".
وفي الوقت ذاته، ومع تصاعد أزمة كورونا، أعلنت سيهلا خسروي، المديرة العامة لمنظمة نقل الدم في بلوشستان عن تأثير هذه الأزمة على مخزون الدم في هذه المحافظة، قائلةً إن "الوضع متأزم للغاية".
وفي إشارة إلى مرضى الثلاسيما الذين يترقبون دورهم في الحصول على الدم وعدم إمكانية شرائه من المحافظات الأخرى، حذرت خسروي من أن "مخزون الدم في بلوشستان لا يلبي حتى حاجة يوم واحد في الظروف العادية".
وفي الأيام الأخيرة، أخذت بعض دول المنطقة، بما فيها روسيا، وتركيا، وأرمينيا، والإمارات، تقدم اللقاح للسياح الأجانب بالمجان، وأخذ الكثير من المواطنين الإيرانيين يسافرون إلى تلك البلدان لتلقي اللقاح، بسبب تأخر حكومتهم في تطعيم مواطنيها.
وفي الوقت الحالي تقدر تكلفة الرحلات الجوية إلى أرمينيا، حسب وسائل الإعلام الداخلية، وبالنظر إلى سعر الفندق، بين 8 إلى 20 مليون تومان، ولكن هناك تقارير تفيد بتلقيح السياح على الحدود الإيرانية الأرمينية.
من جانبه، انتقد مسعود مرداني، عضو اللجنة العلمية بمقر مكافحة كورونا، في حديث له مع وكالة "إرنا"، انتقد زيادة الرحلات إلى أرمينيا لتلقي لقاح أسترازينيكا المجاني، قائلاً يمكننا توفير هذا اللقاح لمواطنينا بـ200 ألف تومان أو 500 ألف تومان كحد أقصى.
وفي إشارة إلى فشل القطاع الخاص في استيراد اللقاح، أضاف أن وزارة الصحة قالت للشركات الخاصة إنها إذا استوردت اللقاح فإن توزيعه سيتم من خلال وزارة الصحة، وقد امتنعت هذه الشركات عن استيراد اللقاح خشية ضياع أموالها".