"لجنة الطاقة" في البرلمان الإيراني: تعويض خسائر انفجار نطنز يستغرق 6 أشهر
في الوقت الذي قال علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن الانفجار الذي وقع الأحد الماضي في منشأة نطنز النووية دمر أجهزة الطرد المركزي في "قاعة واحدة" على الأقل، أوضح فريدون عباسي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية والرئيس الحالي للجنة الطاقة بالبرلمان الإيراني، إنه بافتراض تدمير 50 في المائة من قدرة التخصيب في نطنز، فإن إيران ستعوض ذلك خلال 6 أشهر.
وعن حجم الأضرار التي لحقت بأجهزة الطرد المركزي، أضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: "صحيح أن أجهزة الطرد المركزي تضررت، ولكن يجري التحقق من عدد الأجهزة التي تضررت ونوعيتها".
وأكد صالحي: "قمنا بالتحضيرات لتطبيق التخصيب بنسبة 60 في المائة.. والتخصيب في نطنز لم يتوقف بنسبة كبيرة. إحدى قاعاتنا فقط معطلة، وفي أسرع وقت ممكن وخلال اليومين المقبلين سيتم توصيل شبكة الكهرباء الرئيسية بها وستبدأ عملية استبدال أجهزة الطرد المركزي المتضررة بشكل دقيق وسريع".
وفي الوقت نفسه، صرح فريدون عباسي، ضمنيًا، أن الأضرار التي سببها الانفجار الذي وقع الأحد الماضي في موقع التخصيب في نطنز تصل إلى 50 في المائة.
وقال عباسي في مقابلة مع وكالة "بُرنا" للأنباء عن حجم الضرر الذي لحق بموقع نطنز النووي: "لنفترض أن 50 في المائة قد تم تدميرها، لا يهم، لأن نطنز موجود، كما أن المفكرين موجودون. مهما كان الأمر، سنقوم بالتعويض في غضون 6 أشهر".
وأضاف رئيس هيئة الطاقة بالبرلمان: "دعونا لا نقول متى سيتم استبدال أجهزة الطرد المركزي، ما الفرق بين 6 أشهر أو سنتين؟، وما تأثير ذلك على حياة الناس، ولكن التأثير في هجرة الأدمغة والفقر".
وأكد فريدون عباسي أن "الانفجار الذي وقع في نطنز لا شيء مقارنة بهجرة العقول من إيران"، وقال إنه في "تم تدمير بعض الآلات الميكانيكية، لكننا سنكون قد مهدنا الطريق لهجرة الأدمغة من البلاد إذا أوقفنا المشاريع الفضائية الاستراتيجية، والجوية، والدوائية الخاصة، والنووية، والليزر".
وأشار رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان، أول من أمس الاثنين، إلى أن الانفجار الذي وقع في موقع التخصيب في نطنز جاء نتيجة "تصميم جديد جدا من قبل العدو". وقال إنهم صمموا الانفجار بحيث تنقطع الكهرباء وبطاريات الطاقة في آنٍ واحد عن أجهزة الطرد المركزي.
وأضاف عباسي: "في الآونة الأخيرة، تم وضع متفجرات في أجهزة موازنة لأجهزة الطرد المركزي، والتي لم يتم تحييدها بسبب إهمال السلطات وألحقت أضرارًا بجزء من الإنتاج وتركيب أجهزة الطرد المركزي".
وقبل يومين تحدث علي رضا زاكاني، رئيس مركز البحوث البرلمانية، عن انفجار موقع التخصيب في نطنز، قائلا إن "مجموعة نووية عالية السعة" تم نقلها إلى الخارج لإصلاحها بعد حدوث عطل، وأعيدت بـ136 كيلوغرام من المتفجرات. لكن النظام الأمني الإيراني لم يدرك ذلك.
وقال زاكاني أيضا إنه خلال حادثة يوم الأحد في موقع نطنز النووي الإيراني، تعرضت "عدة آلاف" من أجهزة الطرد المركزي، وكذلك "قسم كبير من معدات التخصيب في البلاد" لأضرار وتم تدميرها.