أشار مارك آرنولد، محامي أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية في تصريح أدلى به إلى قناة "إيران إنترناشيونال"، إلى أن "إيران لديها رأس مال في كندا ونحن نعرف أين، لكنني لن أعلن عن ذلك، حتى لا نعطي إيران فرصة لنقل رأس مالها".

وقال: "نعلم أيضًا أن إيران لديها طائرات تطير إلى دول أخرى، وسفن مليئة بالنفط في البحار، ونحن نبذل قصارى جهدنا لمصادرة كل ما في وسعنا لدفع تعويضات هذه القضية. آمل ألا يصل الأمر إلى ذلك الحد".

وتابع آرنولد: "ربما تكفي ناقلة نفط واحدة أو اثنتان لتغطية هذه القضية ولا تعرف إيران ما يمكننا مصادرته. وبالتالي، وبدلًا من إجبارنا على القيام بذلك، يجب على إيران أن تدفع عند صدور الحكم". 

من جهة أخرى، أعربت أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية عن شكرها للحكومة الكندية عقب تعيين بيام أخوان، المحقق السابق في محكمة لاهاي، في منصب كبير مستشاري الحكومة الكندية في ملف استهداف هذه الطائرة من قبل الحرس الثوري الإيراني، وأكدت أن هذا الإجراء يعكس "جدية الحكومة الكندية في مساءلة النظام الإيراني والعثور على الحقيقة وتحقيق العدالة".

وأصدرت رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية بيانًا وصفت خلاله تعيين "أخوان" بأنه "خطوة مهمة للغاية وقرار شجاع وجاء في الوقت المناسب".

وحول "المسؤولية الكبيرة" التي وُضعت على عاتق "أخوان"، أكدت رابطة أسر الضحايا: إضافة إلى الأسر الثكلى والمكافِحة، فإن العديد من الشعوب تنتظر الإجراءات المقبلة بهذا الخصوص.

يذكر أن الطائرة الأوكرانية تم إسقاطها بصاروخين على الأقل من صواريخ الحرس الثوري يوم 8 يناير (كانون الثاني) 2020، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصًا، معظمهم إيرانيون ومواطنون كنديون إيرانيون. كما قُتل في الحادث مواطنون مزدوجو الجنسية من أفغانستان وبريطانيا وألمانيا والسويد وأوكرانيا.

وأكدت رابطة أسر الضحايا في بيانها أن الرابطة والحكومة الكندية تعملان منذ يونيو (حزيران) العام الماضي على تشكيل فريق قانوني خاص يركز على "قضية الطائرة المحطمة" ويكون "هذا محور كل المحادثات مع المسؤولين والمراسلات واللقاءات الرسمية وغير الرسمية في كندا والدول الأخرى".

وكانت محكمة أونتاريو العليا في كندا، قد أعلنت يوم الخميس أن إسقاط الطائرة الأوكرانية من قبل الحرس الثوري الإيراني كان "عملاً إرهابيًا متعمدًا"، وعقب هذا، أعلنت الحكومة الكندية أنها قامت بتعيين المحامي بيام إخوان، المحقق السابق في محكمة لاهاي، مستشارًا لها في قضية إطلاق صواريخ الحرس الثوري الإيراني على طائرة الركاب الأوكرانية، وأضافت أنها ستدرس عن كثب حكم المحكمة العليا في أونتاريو.