مخالفا رأي المرشد الإيراني.. ظريف يتفق مع بومبيو على "ضرورة تلبية مطالب المتظاهرين العراقيين"
مع استمرار الاحتجاجات في العراق، دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الأربعاء 9 أكتوبر (تشرين الأول)، إلى تلبیة "مطالب" الشعب العراقي، و"احترام حقوقه"، وهو ما يختلف عن رؤية المرشد الذي يرى أن ما يحدث في العراق ليس إلا "مؤمرات الأعداء".
وقد أصدر بومبيو بيانًا قال فيه إنه يتعين على الحكومة العراقية "اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة شكاوى المتظاهرين، من خلال إصلاح الفساد ومعالجته".
كما دعا إلى التحلي بـ"أقصى درجات ضبط النفس" من قبل حكومة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي.
وأشار البيان إلى محادثة بومبيو الهاتفية مع رئيس الوزراء العراقي، في هذا الصدد.
وفي الوقت نفسه، أکد ظريف، اليوم الأربعاء، على ضرورة احترام حقوق الشعب العراقي، باعتباره "صاحب هذا البلد"، وقال إن "الشعب العراقي متیقظ ولا يسمح للآخرين باستغلال مطالبه المشروعة التي اعترفت بها الحكومة العراقية نفسها".
وذكر ظريف أيضًا أن هناك "أقلية صغيرة" سعت إلى استغلال هذه الاحتجاجات، وهي لا تمثل الشعب العراقي.
كانت الاحتجاجات والاشتباكات مع قوات الأمن العراقية في بغداد وجنوب العراق قد أسفرت عن مقتل أكثر من 110 أشخاص، وجرح نحو 6000 شخص في الأيام الأخيرة.
وفي السياق، ذكرت "رويترز"، في وقت سابق، أنه بينما قال الرئيس العراقي برهم صالح: "سنعاقب المسؤولین عن سفك دماء العراقيين، فقد رأى الصحافيون القناصة وهم يواصلون إطلاق النار على المتظاهرين من فوق أسطح المباني".
تجدر الإشارة، في هذا السياق، إلى أن مكتب حفظ ونشر آثار المرشد علي خامنئي، ذكر في تغريدة على "تويتر"، أمس الاثنين، أن المرشد يصف الاحتجاجات الأخيرة في العراق بأنها من "مؤامرات أعداء".
وقد جاء في نص التغريدة حول الأحداث في العراق: "الأعداء يحاولون زرع الفُرقة لكنهم فشلوا ولن تنجح مؤامراتهم".
ولم يحدد علي خامنئي في هذه الرسالة من هُم "الأعداء" الذين "تآمروا" في العراق.