"مراسلون بلا حدود" تحذر من إصابة الصحافيين المسجونين في إيران بفيروس كورونا
أعربت منظمة مراسلون بلا حدود عن "قلقها العميق" إزاء أوضاع الصحافيين المسجونين في إيران، مضيفة: "إن هؤلاء السجناء الذين سبق وأن تم حرمانهم من العلاج المناسب، يتعرضون الآن لخطر الموت، بسبب تفشي فيروس كورونا".
وأصدر مسؤول مكتب إيران وأفغانستان في منظمة مراسلون بلا حدود (RSF)، رضا معيني، الأربعاء 4 مارس (آذار)، بيانا جاء فيه: "نحن قلقون بشدة إزاء صحة السجناء. يجب أن يتم الإفراج عنهم أو منحهم إجازة على الأقل حتى الانتهاء من أزمة تفشي الفيروس".
وتابع معيني أن منظمة مراسلون بلا حدود "تذكّر مرة أخرى بأن إيران من الموقعين على الميثاق الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وأن تعريض حياة السجناء للخطر وحرمانهم من حق العلاج، من شأنه أن يُعتبر انتهاكًا لحظر التعذيب والتعامل القاسي أو غير الإنساني أو المهين".
وأكدت منظمة مراسلون بلا حدود أن "الجمهورية الإسلامية لا تنتهج سلوك الصين فحسب، في التستر على تفشي الوباء في البلاد والإحصاءات، بل تقلد بكين أيضًا في إساءة معاملة السجناء السياسيين".
علمًا بأن المسؤولين الإيرانيين يرفضون تقديم إحصاءات عن تفشي فيروس كورونا في السجون الإيرانية، لكن التقارير الإعلامية والبيانات الصادرة عن أسر السجناء، أول من أمس الثلاثاء، تشير إلى ظهور أعراض كورونا على ما يقرب من 30 سجينًا في طهران وبعض المدن الأخرى مثل أرومية.
وفي سياق متصل، أصدرت بعض أسر السجناء السياسيين بيانًا طالبوا خلاله السلطات القضائية الإيرانية بالإفراج عن أبنائهم أو منحهم إجازة حتى انتهاء "فترة الأزمة".
وتفيد الإحصاءات الرسمية بوفاة 107 أشخاص، حتى الآن، في إيران، بسبب إصابتهم بفيروس كورونا، ولكن إحصاءات قناة "إيران إنترناشيونال" تؤكد أن عدد الوفيات وصل إلى 503 أشخاص.
ویُظهر أحدث تقرير لمنظمة مراسلون بلا حدود (RSF) حول حرية الصحافة في مختلف البلدان لعام 2019، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحتل المرتبة 170 من بين 180 دولة، أي بتراجع 6 درجات عن عام 2018.