"مراسلون بلا حدود": النظام الإيراني يبتز الصحافيين المعارضين بأقاربهم
أصدرت منظمة مراسلون بلا حدود بيانا، احتجت فيه على أحكام السجن القاسية التي صدرت بحق أقارب اثنين من الصحافيين، هما علي رضا علي نجاد، شقيق مسيح علي نجاد، وفرنجيس مظلوم، والدة سهيل عربي، وأدانت المنظمة "الضغط والابتزاز من قبل مسؤولي النظام الإيراني"، ضد أسَر الصحافيين.
وقال كريستوف دولفار، السكرتير الأول لمنظمة مراسلون بلا حدود: "هذه ليست المرة الأولى التي يمارس فيها نظام طهران ضغوطاً على أُسَر الصحافيين ويبتزهم"، مضيفًا أن "درجة الخوف" من تصرفات الاستخبارات والمؤسسات الأمنية في إيران يتجاوز الخيال.
وشدد دولفار على أن "إدانة الأخ لرفضه التعاون في اختطاف شقيقته من قبل عناصر الأمن، أو الحكم على أم بالسجن بسبب اعتراضها على سوء صحة ابنها المسجون، هي أعمال ضد جميع التزامات الدولة في القانون الدولي، وعدم التزام بأبسط الأمور في سيادة القانون."
وفي 14 يوليو (تموز) من هذا العام، حكمت محكمة الثورة في طهران على فرنجيس مظلومي بالسجن 6 سنوات بتهمة "التواطؤ والتجمع ضد الأمن القومي"، و"الدعاية ضد النظام".
يشار إلى أن فرنجيس مظلومي، والدة السجين سهيل عربي ، المصور والصحافي الفائز بجائزة مراسل مواطن بلا حدود عام 2017، وقد تم اعتقال الأم في يوليو (تموز) 2019 واحتجزت لعدة أشهر في الحبس الانفرادي في الجناح 209 من سجن إيفين، التابع لوزارة الاستخبارات.
كما حكمت محكمة الثورة ضد علي رضا علي نجاد، شقيق الصحافية والناشطة المدنية مسيح علي نجاد، المعتقل منذ 14 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، بالسجن 8 سنوات بتهم "التواطؤ والتجمع ضد الأمن القومي، والدعاية ضد النظام، وإهانة المرشد".
وشددت منظمة مراسلون بلا حدود في بيانها على أن "الجريمة الوحيدة التي ارتكبتها فرنجيس مظلوم هي الإعلان عن ظروف اعتقال ابنها سهيل عربي، والاحتجاج على التعامل غير الإنساني والقاسي معه".
ومن جهة ثانية، تم إلقاء القبض على رضا علي نجاد، في 26 سبتمبر (أيلول) 2019 من قبل ضباط منظمة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري. وجرى هذا الاعتقال بعد فترة طويلة من الضغط على أسرة مسيح علي نجاد.
وفي الأسبوع الماضي، تحدثت مسيح علي نجاد عن سبب اعتقال شقيقها علي رضا علي نجاد والحكم عليه بالسجن 8 سنوات، قائلة: "كشف أخي تواطؤ الحرس الثوري الإيراني مع عائلة أختي. أرادوا من خلال هذه العائلة أن يجروني إلى تركيا للقاء والدتي ويخطفوني من هناك، لكن أخي قال لي: لا تأتِ؛ لديهم خطة لك".