نفى مجید تخت روانجي، المندوب الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، صلة إیران بكتائب حزب الله العراقي، وغيرها من ميليشيات الحشد الشعبي العراقية التي شاركت في الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد، وقال: "الحشد الشعبي بفصائله یعمل تحت سيطرة الحكومة العراقية الحاكمة وبموجب قوانينها".

وقد أدلى تخت روانجي بهذا التصريح، باعتباره الموقف الرسمي لإيران، في حين ألقی الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء 31 دیسمبر (كانون الأول) الماضي، باللوم صراحةً على إيران، في الهجوم على القاعدة العسكرية في كركوك، يوم الجمعة الماضي، وکذلك التخطیط لمهاجمة السفارة الأميرکیة في بغداد. كما حث العراق على استخدام قواته لحماية السفارة، مؤکدًا أن الولايات المتحدة سترد بقوة علی مثل هذه الهجمات.

وأکد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، علی أن "إيران مسؤولة بالكامل عن الخسائر في الأرواح، وعن الأضرار التي لحقت بالمنشآت الأميركية". وهدد في تغريدته على "تويتر"، المسؤولين الإيرانيين، بأنهم "سيدفعون الثمن غاليًا، هذا ليس تحذيرًا، بل تهديد!".

ورد المندوب الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، على تصریحات الرئيس ترامب ووزير الخارجية بومبيو، واصفًا الاتهامات الأميركية بأنها "خطوة لتحويل الانتباه عن غضب الشعب العراقي" ضد الهجوم على قواعد حزب الله العراقي، وهي قوات مدعومة من إيران.

في غضون ذلك، نشر مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي، أمس الثلاثاء، صورًا لعدد من قادة المیلیشیات التي تدعمها الحكومة الإيرانية أثناء الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد.

وفي نفس التغريدة، وصف بومبيو أبو مهدي المهندس، نائب قائد الحشد الشعبي، وقيس الخزعلي، قائد ميليشيا عصائب أهل الحق، بأنهما "إرهابيان"، وكتب: "الهجوم على السفارة الأميركية نظمه الإرهابيان أبو مهدي المهندس وقيس الخزعلي"، مضيفًا: "تمّ الهجوم بتحريض من وكيلي إيران: هادي العامري (قائد منظمة بدر)، وفالح الفياض (قائد قوات الحشد الشعبي)".

ومع ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، عباس موسوي: "في الأحداث الأخيرة في العراق، نواجه نوعًا من الوقاحة الأميركية التي تهين الشعب العراقي، وتنم عن سوء تقدير وحسابات خاطئة".