موجة جديدة من احتجاجات العمال والمتقاعدين على المشاكل المعيشية
شهدت مختلف المحافظات الإيرانية، خلال الأيام الثلاثة الماضية، ما لا يقل عن 12 تجمعًا احتجاجيًا نظمه الموظفون، والعمال، والسائقون، والفلاحون، والمتقاعدون، والعمال الذين تم تسريحهم من العمل، وذلك احتجاجًا على عدم تلبية مطالبهم، والفساد الاقتصادي في مختلف المؤسسات الإيرانية.
كما نظم موظفو مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، اليوم الاثنين 18 مايو (أيار)، تجمعًا احتجاجيًا، أمام مسجد بلال، وسط ساحة المؤسسة المذكورة.
وجاء هذا التجمع الذي نظمه موظفو الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، احتجاجًا على الفساد الاقتصادي وفساد المسؤولين، بهدف القضاء على التمييز، وعدم دفع الرواتب المتأخرة، مطالبين بزيادة رواتب الموظفين على أساس معدل التضخم.
ومن المقرر أن تتواصل هذه الاحتجاجات في كل يوم اثنين من الأسابيع القادمة.
كما تجمع عدد من عمال شركة "هيبكو"، في ساحة الشركة، احتجاجًا على عدم تحديد مصير أوضاع الإنتاج، وضعف أداء الإدارة الحالية في هذه الوحدة الصناعية.
وقال المحتجون لقد مرت 8 أشهر على بدء عمل الإدارة الجديدة، ومع ذلك لم يتم اتخاذ أي إجراء لتدشين خطوط الإنتاج في هذا المصنع، حيث يشعر العمال بالقلق إزاء تعرض أمنهم الوظيفي للخطر مع استمرار هذه الأوضاع.
إلى ذلك، نظم مديرو 100 روضة أطفال في طهران تجمعًا أمام مبنى المحافظة، بسبب المشاكل المعيشية الناجمة عن إغلاق رياض الأطفال، وطالبوا بمتابعة مطالبهم.
وفي غضون ذلك، تجمع موظفو مراكز رسوم الطرق في قزوين، أمس الأحد، لليوم الثاني على التوالي في ساحة الدائرة العامة للطرق وبناء المدن التابعة لهذه المحافظة، محتجين على فقدان وظائفهم بعدما أصبحت عملية دفع الرسوم إلكترونية.
وأضرب عدد من عمال المرحلة الـ14 في حقل "فارس الجنوبي" الغازي، أمس الأحد أيضًا، عن العمل، احتجاجًا على عدم دفع رواتبهم المتأخرة، وطالبوا بدفع مستحقاتهم.
وفي الوقت نفسه، تجمع عمال معدن الكروميت في مدينة كرمان، أمس الأحد، أمام مبنى القائمقامية في هذه المدينة، محتجين على عدم دفع رواتبهم لعدة أشهر، وعدم تحديد مصير عقود عملهم في العام الإيراني الجديد.
وقال العمال المحتجون إنهم لم یتقاضوا راتب شهر أبريل (نيسان) العام الماضي، ورواتب شهور فبراير (شباط)، ومارس (آذار)، وأبريل (نيسان) العام الحالي، بالإضافة إلى مكافأة رأس السنة الإيرانية.
إلى ذلك، كان عدد من العمال الذين تم تسريحهم من إدارة الكهرباء التابعة للإدارة العامة للموانئ والملاحة البحرية في "بندر الإمام الخميني"، قد احتجوا أمس الأحد، أمام مبنى قائمقامية مدينة معشور.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة "إيلنا" بأن هؤلاء العمال احتجوا على توقيع عقد مؤقت لمدة شهر واحد، وعدم دفع مستحقاتهم، وعدم تنفيذ خطة تصنيف الوظائف.
وفي محافظة سيستان-بلوشستان، احتجت المزارعات في مدينة دلكان، أول من أمس السبت، على انخفاض سعر الطماطم إلى 100 تومان للكيلو الواحد، بحسب وكالة أنباء مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.
واحتج كذلك عدد من الزبائن الذين كانوا قد سجلوا لشراء سيارات، في طريق كرج القديم، أمام شركات السيارات، وشركة سايبا ديزل لإنتاج الشاحنات، وطالبوا بمتابعة مطالبهم.
وفي مدينة عبادان التابعة لمحافظة خوزستان أيضًا، تجمع أكثر من 50 موظفًا في بلدية أروند كنار (القصبة)، أول من أمس السبت، أمام مبنى البلدية، احتجاجًا على عدم دفع رواتبهم لمدة 5 أشهر. ورفع المحتجون لافتات كتب عليها: "دون رواتب، الجوع، المرض، الفقر".
کما أعلنت وكالة أنباء "هرانا" المعنية بحقوق الإنسان، أول من أمس السبت، أن 500 شخص من متقاعدي شركة ذوب آهن أصفهان احتجوا، خلال الأيام الأخيرة، أمام مبنى المحافظة.