نائب الرئيس الإيراني: كنا وحدنا في مواجهة العقوبات الأميركية.. وفوجئنا بمواقف روسيا والهند
قال النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جهانكيري، إن إيران وقفت وحدها في مواجهة العقوبات الأميركية، وإنه حتى روسيا لم تتعاون مع طهران لتخفيف ضغط العقوبات الأميركية.
وبحسب وكالة "مهر" للأنباء، قال السيد جهانكيري، متحدثًا في "حفل إحياء"، أمس الأربعاء 14 يوليو (تموز): "إن الولايات المتحدة فعلت شيئًا في الحرب الاقتصادية ضد الشعب الإيراني، جعلنا لم نتمكن من إقناع جيراننا والدول الصديقة لإيران بإعادة حتى أموالنا المحجوبة ، وكانوا يعلنون صراحة أن مثل هذا الشيء ليس من الممكن لأن أميركا في كل مكان، وهم يسببون المتاعب لبلدنا إذا أعطينا المال".
وأضاف جهانكيري: "لم نتوقع أنه حتى الهند لن تشتري النفط من إيران، وحتى روسيا وبعض الدول المجاورة التي ضحينا بدماء أبنائنا من أجل استقلالها، فعلت الشيء نفسه، وكنا وحدنا في هذه الحرب الاقتصادية ولم نقابل بالمثل".
وفي السنوات الأخيرة، لعبت إيران وروسيا دور الحلفاء في بعض المجالات، بما في ذلك التطورات في سوريا، حتى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى بآية الله علي خامنئي في ديسمبر 2015، وقدم له القرآن. وقد وصف علي أكبر ولايتي، كبير مستشاري المرشد الأعلى، الاجتماع بأنه "أهم اجتماع" في تاريخ النظام الإيراني.
وبعد فترة من التعاون بشأن سوريا، وجه وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، في ملف صوتي تم تسريبه لوسائل الإعلام، انتقادات غير مسبوقة لهيمنة العسكر على سياسة إيران الخارجية، قائلا إن بعض هذه السياسات، بما في ذلك تلك المتعلقة بسوريا، نابعة من "إرادة روسيا".
كما اتهم ظريف قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، بالتعاون مع موسكو في جهود الحكومة الروسية لـ"تدمير" إنجازات حكومة روحاني في الاتفاق النووي.
وفي وقت سابق، انتقد الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، الذي تحدث مرارًا وتكرارًا عن علاقات حكومته "الودية" مع روسيا، انتقد هذه البلاد في يونيو 2019، قائلاً: "الشعب الإيراني لا يعرف ما إذا كان الروس معنا أم ضدنا. لا ينبغي أن نرى أن جارنا يقف في المواقف الحرجة مع أولئك الذين كانوا معاديين للأمة الإيرانية بكل قوتهم طوال 30 عامًا".
وفي إشارة إلى الحكومة الروسية، قال أحمدي نجاد: "لا ينبغي أن يكون هناك اعتقاد لدى الشعب الإيراني أن الصداقة في الظاهر وفي الباطن شيء آخر، ولا ينبغي السماح للأمة الإيرانية بأن تعتبرهم أعداء تاريخيين".
يذكر أن النظام الإيراني اتبع، منذ فترة طويلة، سياسة "النظر إلى الشرق"، ووقع اتفاقية مثيرة للجدل مدتها 25 عامًا مع الصين.