قال نائب مدير المركز الوطني للفضاء السيبراني، أمير خوراكيان، اليوم الاثنين 4 مارس (آذار) في حديثه مع "نادي المراسلين الشباب"، إن حجب شبكة "التلغرام" للتواصل الاجتماعي كان ناجحًا.

وفي توضيحه عن هذا النجاح، ذكر خوراكيان ثلاثة أدلة على ذلك، وقال: "لقد نجحنا في تقليص استخدام شبكة (التلغرام)، وأن نبعد مخاطر العملات الرقمية والنشاط الاقتصادي في (التلغرام)، والحد بنسبة 50 في المائة من تزاحم استخدام هذه الشبكة التواصلية".

جاء هذا الادعاء في الوقت الذي انتقد فيه الرئيس الإيراني، حسن روحاني، يوم 21 يناير (كانون الثاني) 2019، سياسات الحجب، وقال وقتها: "ما الذي كسبناه من سياسات الحجب؟ لقد خسرنا جميعًا".

وكانت شبكة "التلغرام" للتواصل الاجتماعي قد حجبت من قبل السلطات الإيرانية منذ أبريل (نيسان) 2018.

كما أكد نائب مدير المركز الوطني للفضاء السيبراني أيضًا، على ضرورة أن تتحول شبكتا "هوتغرام"، و"التلغرام الذهبي" إلى شبكات للتواصل المحلي.

وكان أعضاء في البرلمان الإيراني، قد نقلوا، في وقت سابق، عن محمود علوي وزير الاستخبارات، أن شبكة "التلغرام الذهبي" تعود للجمهورية الإسلامية.

وفي السياق نفسه، أكد النائب مجتبى ذو النوري، سابقًا، أن شبكتي "هوتغرام"، و"التلغرام الذهبي"، قد تم إطلاقهما بواسطة "جهاز أمني داخل البلاد".

إلى ذلك، وجه نائب مدير المركز الوطني للفضاء السيبراني، اتهامًا لوزارة الاتصالات الإيرانية، بأنها ليس لديها ما يكفي من الإرادة لحل مشاكل شبكات التواصل المحلية، مضيفًا أنه إذا تم التخلص من بعض الثغرات، وإطلاق الشبكات المحلية للتواصل، عندها يمكن أيضًا التفكير في حجب شبكة "إنستغرام".

وكان موضوع إطلاق وتقوية شبكات التواصل المحلية، خلال العام الماضي، قد كلف الحكومة الإيرانية أكثر من ملياري دولار. ومع ذلك، أظهر استطلاع للرأي، في سبتمبر (أيلول)، أجراه مركز طلبة إيران لاستطلاع الرأي (إيسبا)، أنه على الرغم من حجب شبكة "التلغرام"، فإن أكثر من 47 في المائة من المستخدمين ما زالوا يستخدمون هذا البرنامج التواصلي.

وأشار خوراكيان أيضًا في حواره إلى استيراد أجهزة تليفونات آيفون بنحو ملياري دولار، وقال: "يجب منع استيراد أجهزة آيفون إلى إيران"، كما أنه لا ينبغي تسجيل هذا الجهاز في الشبكة المحلية، مضيفًا أن المشاكل التي حدثت مؤخرًا للتطبيقات المالية والخدمات داخل إيران كانت بسبب العقوبات.

ويقول بعض الخبراء إن إلغاء تراخيص التطبيقات مرتبط بالتوجهات الجديدة لشركة "آبل" على المستوى العالمي، ولا يرتبط بشكل مباشر بعقوبات إيران.