طهران تطالب وسائل التواصل الاجتماعي بالتزام "الخطوط الحمراء للنظام".. وإلا سيتم حجبها
قال أبو الحسن فيروز آبادي، رئيس المركز الوطني للفضاء الإلكتروني في إيران، إن على منصات الفضاء الإلكتروني أن تلتزم بالخطوط الحمراء للنظام الإيراني، وإلا فسيتم حجبها.
وأضاف أبو الحسن فيروز آبادي، اليوم الأحد 6 سبتمبر (أيلول)، أنه "إذا لم تلتزم المنصات بالقانون الإيراني" أو "تسببت في مشكلات ثقافية واجتماعية وسياسية وأمنية" للنظام، "فسيتم حجبها".
وبحسب وكالة أنباء "إيسنا"، فقد وصف فيروز آبادي- الذي تحدث لبرنامج تلفزيوني- الصين بأنها "نموذج" ناجح في الرقابة على الإنترنت وحجبه، ووفقًا لما قاله، فقد فعلت ذلك من خلال تقليد التطبيقات والأدوات.
يذكر أن عددًا من أعضاء البرلمان الإيراني كانوا قد قدموا، يوم الاثنين 24 أغسطس (آب) الماضي، مشروعًا لـ"تنظيم مواقع التواصل الاجتماعي" إلى هيئة رئاسة البرلمان، مؤكدين على ضرورة اعتماد وسائل المراسلة "المحلية" بدلا من الأجنبية.
ويتضمن المشروع، الذي تم توقيعه من قبل 40 عضوًا في البرلمان الإيراني، غرامات وسجنًا لمن يتيحون برامج المراسلة دون إذن أو يقومون بنسخ وتوزيع الـ"في بي إن" وکواسر الحجب.
يشار إلى أن شبكة الإنترنت في إيران دائمًا ما تواجه اضطرابات وقيودًا، وأحد الأسباب هو وضع القيود الشديدة من قبل مؤسسات الأمن والاتصالات في إيران.
وقد قامت إيران أيضًا بحجب تطبيق "تلغرام"، والذي كان واحدًا من أكثر التطبيقات تفضيلا بين الإيرانيين.
وفي شهر مارس (آذار) الماضي، أصدرت منظمة مراسلون بلا حدود تقريرًا بمناسبة "اليوم العالمي لمكافحة الرقابة السيبرانية"، أشار إلى مجلس الفضاء السيبراني في إيران من بين 20 منظمة حكومية وغير حكومية لديها أسوأ سجل في قمع الإنترنت.
ويتابع النظام الإيراني منذ سنوات مشروعًا تحت عنوان "الشبكة الوطنية"، لفصل الإنترنت المحلي عن الإنترنت العالمي لأسباب أمنية .
وذكر مركز أبحاث البرلمان الإيراني في مايو (أيار) الماضي، أن إجمالي ما تم إنفاقه على إنشاء شبكة إنترنت وطنية بلغ نحو 19 ألف مليار تومان.