ناقلة نفط إيرانية تتعرض للهجوم قبالة سوريا.. وإصابتها بأضرار كبيرة
أعلنت وزارة النفط السورية، اليوم السبت 24 أبريل (نيسان)، عن اشتعال حريق في ناقلة نفط في سواحل سوريا، مضيفة أن الحادث نجم عن استهداف الناقلة بـ "طائرة مسيّرة".
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد الحريق الذي اندلع في أحد خزانات ناقلة النفط قبالة مصب النفط في مصفاة بانياس.
وأضاف التقرير أن الحريق في الناقلة نجم عن استهداف بطائرة مسيّرة كانت تحلّق من اتجاه المياه الإقليمية اللبنانية.
كما ذكرت قناة "العالم" التابعة لإيران عن مصدر وصفته بـ "المطلع" أن ناقلة النفط الإيرانية تم استهدافها قبالة سوريا بمقذوفين؛ أصاب أحدهما مقدمتها مخلفًا أضرارًا جزئية، والآخر أصاب سطحها وتسبب بأضرار أكبر.
ورفض بيان وزارة النفط السورية الإدلاء بمزيد من التفاصيل بهذا الخصوص، ولم يحدد خط سير ناقلة النفط هذه، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن الناقلة إيرانية.
كما أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية واللبنانية أن الناقلة إيرانية، لكنّ الحكومة الإيرانية لم تُبدِ أي تعليق بهذا الخصوص.
جدير بالذكر أنه خلال الأشهر الماضية تم استهداف عدة سفن إيرانية في البحر الأحمر والمياه السورية، كما تم استهداف ثلاث سفن إسرائيلية في مياه جنوب إيران.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد أشارت في 11 مارس (آذار) الماضي، في تقرير لها، إلى فتح جبهة جديدة بين إيران وإسرائيل، حيث نقلت عن مسؤولين أميركيين وإقليميين قولهم إن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 سفينة متجهة إلى سوريا منذ أواخر عام 2019، معظمها يحمل النفط الإيراني. ولم تنفِ إسرائيل أو تؤكد ما نقلته الصحيفة.
وفي وقت سابق تعرضت سفينة "سافيز"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، لهجوم في البحر الأحمر، وقيل إنها كانت تقوم "بعمليات تجسس وإرسال أسلحة إلى اليمن".
وفي المقابل، تم استهداف ثلاث سفن إسرائيلية في المياه الجنوبية لإيران في 26 فبراير (شباط) و25 مارس (آذار) و 13 أبريل (نيسان). واتهمت إسرائيل إيران بالتورط في استهداف سفنها، ولكن طهران تنفي ضلوعها في هذه الأحداث.
الجدير بالذكر أن سوريا وقبل الحرب الأهلية، أي قبل نحو عقد من الزمن، كانت تنتج 400 ألف برميل من النفط يوميًا، لكن في السنوات الأخيرة انخفض هذا الرقم إلى 25 ألف برميل يوميًا، ونتيجة لذلك، تسلم إيران ما بين 30 إلى 50 ألف برميل من النفط يوميًا لسوريا لكي تنتج المصافي السورية الوقود للبلاد.