نتنياهو: الهجوم على المعتصمين في بغداد تم تنفيذه بإشراف الحرس الثوري
اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)، أن الميليشيات الشيعية في العراق المدعومة من إيران، هي الفاعل الرئيسي في الهجوم الدموي الأخير على المعتصمين في بغداد.
وكتب نتنياهو على صفحته في "تويتر" باللغة الفارسية: "أريد أن أقول لكم إن هناك شواهد كثيرة تشير إلى أن هذا الهجوم الدموي في بغداد نفذته الميليشيات الشيعية في العراق، وبإشراف مباشر من الحرس الثوري".
وكانت مجموعة مسلحة مجهولة قد هاجمت، أول من أمس الجمعة، موقفًا للسيارات، وسط العاصمة العراقية بغداد، مكان تجمع المعتصمين العراقيين.
ووفقًا لتقارير المراكز الطبية في العراق، فقد قتل في هذا الهجوم 20 محتجًا و4 عناصر من قوات الشرطة.
وأثار الهجوم المذكور، الذي لم يسبق له مثيل، خلال الاحتجاجات العراقية الأخيرة، رد فعل الرئيس العراقي، برهم صالح، وطالب بكشف من يقفون وراء الهجوم. كما أبدت منظمة الأمم المتحدة ردة فعل تجاه تداعيات هذا الهجوم.
يشار إلى أنه بعد ساعات من هذا الهجوم، تعرض منزل مقتدى الصدر، فجر أمس السبت، في مدينة النجف، لهجوم أيضًا.
ولم يتم تحديد منفذي الهجوم بشكل رسمي، حتى الآن. ولكن نتنياهو أشار في تغريدته على "تويتر" إلى ضحايا الهجوم، قائلا: "النظام الإيراني مستمر في سلوكه العنيف في الشرق الأوسط، بل إنه يعزز هذا السلوك".
وتابع نتنياهو: "إزاء هذا القتل، يجب تشديد الضغوط على إيران".
كما لفت رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى مطالبته الدول الأوروبية بتشديد الضغوط على طهران، مستدركًا: "لكنني أوضح أنه مع الدول الأوروبية أو من دونها، فإن إسرائيل لن تسمح لإيران، في أي حال من الأحوال، بتطوير أسلحة نووية".
وفي معرض إشارته إلى محادثاته ولقاءاته مع المسؤولين الأميركيين والروس، كتب نتنياهو: "نحن نبذل جهدًا حثيثًا من أجل فرض العقوبات على النظام الإيراني وممارسة الضغوط عليه، ومن أجل المواجهة الفاعلة والعسكرية مع إجراءاته، بغية استقرار حدودنا".
ويأتي اتهام إسرائيل لإيران بالوقوف وراء الهجوم في بغداد، بعدما قام المحتجون العراقيون، خلال احتجاجاتهم، بإحراق القنصلية الإيرانية في النجف لعدة مرات.
كما يأتي هذا الاتهام الإسرائيلي لإيران، بعدما وردت أنباء عدة حول تدخل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في الشؤون السياسية العراقية، وقد صرح المرجع الشيعي في العراق، علي السيستاني، قبل يومين، بأنه ينبغي انتخاب رئيس الوزراء الجديد دون تدخل أجنبي.
كما قال رئيس البرلمان العراقي الأسبق، أسامة النجيفي، حول تدخل إيران في شؤون العراق الداخلية، إن "النفوذ الإيراني في العراق سينتهي ولو بعد حين".